أسف أوروبي وتأييد إسرائيلي سعودي لقرار ترامب بشأن نووي إيران
٨ مايو ٢٠١٨في أول رد فعل أوروبي على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "نحن كأوروبيين سنتصرف وفق مصالحنا الاستراتيجية". وتابعت "نحن عازمون على الحفاظ على مصالحنا الاقتصادية". وأكدت موغيريني أن الاتفاق النووي مع إيران هو أحد الإنجازات الكبيرة للدبلوماسية الدولية"، معربة عن أسفها للانسحاب الأمريكي من الاتفاق. وقالت "إنني قلقة بشكل خاص بشأن إعلان الليلة بفرض عقوبات جديدة".
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع ايران وإعادة العمل بالعقوبات عليها، واصفا إياه بـ"الكارثي" وهدد طهران بـ"مشاكل كبيرة" إذا واصلت أنشطتها النووية، لكنه أبدى استعداده للمفاوضات على اتفاق جديد عندما تكون إيران مستعدة لذلك.
وكتب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على تويتر الثلاثاء ان "فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسف للقرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي" الإيراني. وقال ماكرون "سنعمل في شكل مشترك على اطار أوسع يشمل النشاط النووي ومرحلة ما بعد 2025 والصواريخ البالستية والاستقرار في الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا واليمن والعراق"، مضيفا أن "النظام الدولي لمكافحة الانتشار النووي على المحك".
كما أورد بيان مشترك لهذه الدول الثلاث أن "حكوماتنا تبقى ملتزمة ضمان تنفيذ الاتفاق وستعمل مع جميع الاطراف الاخرين المعنيين بحيث يبقى الامر على هذا النحو على ان يشمل ذلك ضمان استمرار الفوائد الاقتصادية المرتبطة بالاتفاق للشعب الايراني".
من جانبه دعا رئيس الوزراء الإيطالي للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدا أن بلاده ستقف بجانب حلفائها الأوروبيين. وأعربت رئيسة وزراء بريطانيا ماي عن أسفها لقرار ترام. أما رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك فقال إن موقف ترامب بشأن إيران والتجارة يتطلب نهجا أوروبيا موحدا وزعماء الاتحاد الأوروبي سيبحثون ذلك الأسبوع القادم.
فيما قال نائب وزير خارجية ألمانيا على تويتر عن قرار ترامب "هذه أخبار ليست جيدة من واشنطن". موقف روسيا عبر عنه نائب سفيرها بالأمم المتحدة، الذي قال إننا "نشعر بخيبة الأمل إزاء قرار ترامب لكنه لم يكن مفاجئا".
إلى ذلك نددت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية بقرار ترامب، في تغريدة على تويتر أن قرار ترامب "غير مسؤول بشكل كبير"، وإنه "ينسف اتفاقا فعالا ويوجه ضربة قوية لمصداقية الولايات المتحدة كشريك في التعاقد والدبلوماسية". وحذرت الحملة من أن تحرك ترامب قد يؤثر على محاولاته لنزع فتيل الأزمة بشأن برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
ترحيب إسرائيلي سعودي
وعلى الجانب الآخر أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق مع إيران، مؤكدا في تصريح مباشر عبر التلفزيون العام أن "إسرائيل تدعم بالكامل القرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس ترامب اليوم برفض الاتفاق النووي الكارثي" مع إيران. وذكر نتنياهو بانه عارض الاتفاق "منذ البداية" "ليس لأن هذا الاتفاق لا يمنع ايران من السير في اتجاه القنبلة (النووية) فحسب، بل لأنه يفسح لها المجال نحو ترسانة كاملة من القنابل النووية خلال بضعة أعوام". وقال إن "الاتفاق لم يؤد إلى تراجع خطر الحرب بل جعله قريبا، الاتفاق لم يحد من السلوك العدواني لإيران بل زاده في شكل كبير" في المنطقة برمتها.
وفي نفس السياق جاء رد فعل السعودية، فقد ذكر التلفزيون الرسمي أن السعودية تؤيد قرار ترامب إعادة فرض العقوبات على إيران. وقالت جريدة الرياض السعودية على موقعها الإلكتروني إن المملكة أصدرت بيانا قالت فيه إن ايران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة.
ع.ج.م/أ.ح (ا ف ب، رويترز، دب أ)