أعضاء في لجنة برلمانية عراقية يدعون واشنطن وطهران إلى عدم التصعيد العسكري
٢ فبراير ٢٠١٠في تصريح لصحيفة "الصباح" العراقية الصادرة اليوم الثلاثاء (2 فبراير/ شباط 2010) قال النائب عادل برواري، عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، إن هناك "مخاوف من اتجاه الأوضاع في المنطقة إلى حافة الحرب الإقليمية" مشيرا إلى أهمية إجراء حوار جدي وعملي بين واشنطن وطهران لحل الخلافات مع إشارته إلى أهمية أن تتعامل طهران بواقعية أكبر لحل قضية الملف النووي. وفيما يتعلق بالمناورات الأمريكية في منطقة الخليج، فقد رأى النائب العراقي أنها تحمل في طياتها تداعيات وانعكاسات "تثير المخاوف من قبل أغلب دول المنطقة".
وفي سياق متصل، أكد النائب عباس البياتي، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أن "العراق لن يسمح باستخدام أراضيه للاعتداء على أي من دول الجوار". وقال البياتي، في تصريح مماثل لصحيفة "الصباح" ، إن "أي نزاع مسلح في المنطقة سيؤثر سلبا على أمن العراق داعيا طهران وواشنطن إلى تغليب لغة الحوار". في هذا الصدد قال إن "بغداد على استعداد لاستضافة لقاء ثلاثي بين العراق وإيران والولايات المتحدة لتهدئة المواقف بهدف ضمان أمن البلد والمنطقة بشكل عام".
درع صاروخي في الخليج؟
وتأتي هذه التصريحات في ضوء خطط الإدارة الأمريكية بتسريع نشر درع صاروخي جديد ضد إيران في أربع دول خليجية، حسبما جاء في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الالكتروني. إذ نقلت الصحيفة في تقرير نشرته نهاية الأسبوع المنصرم نقلا عن مسئولين في الإدارة الأمريكية ومسئولين عسكريين، أن كلا من دولة قطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت قبلت نشر صواريخ باترويت الأمريكية، فيما رفضت سلطنة عمان هذا العرض.
في غضون ذلك قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن أول محاولة أمريكية لإسقاط صاروخ طويل المدى في محاكاة لهجوم قادم من إيران باءت بالفشل بعد عطل في رادار صنعته شركة ريثيون. وقال المتحدث باسم الدفاع المضاد للصواريخ، ريك ليهنر، إن التجربة كانت تقوم على إسقاط صاروخ بالستي من النوع الذي قد تطلقه إيران أو كوريا الشمالية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تجرب فيها الولايات المتحدة نظامها الدفاعي طويل المدى لصد هجوم إيراني في عملية محاكاة.
وتزامن فشل التجربة التي أجريت في المحيط الهادي مع صدور تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية ذكر أن إيران عززت قدراتها الصاروخية وباتت تمثل تهديدا "ملموسا" للقوات الأمريكية والقوات الحليفة في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن زودت طهران قواتها بأعداد متزايدة من المنصات المتحركة لإطلاق صواريخ طويلة المدى.
(ط. أ/ د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)
مراجعة: لينا هوفمان