أقارب المختطفين الألمان باليمن يأملون في بقاء أهلهم على قيد الحياة
٧ يناير ٢٠١٢أعرب أهل الضحايا الألمان، المختطفين في شمال اليمن منذ أكثر من عامين، عن أملهم في بقاء أهلهم على قيد الحياة. ولم تفقد عائلة الضحايا الأمل في العثور عليهم، في أول تصريحات للعائلة مع حلول السنة الميلادية الجديدة في أول أسبوع من شهر (يناير/كانون الثاني 2012).
بصيص أمل رغم البحث الطويل
وقال الألماني راينهارد بوتشكيه أحد أنسباء الأب المفقود لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه "طالما لا يوجد يقين مائة في المائة حول موتهم فإنه يوجد بصيص أمل في بقائهم على قيد الحياة". ولكن وبعد مرور سنتين ونصف من دون أية دلائل على بقائهم، بدا بوتشكيه واقيعاً وهو يقول: "لقد بذلت السلطات الألمانية كل ما في وسعها لمعرفة مصيرهم".
وكانت عائلة هينتشيل الألمانية، المتكونة من ممرضة وزوجها المهندس وأطفالهما الثلاثة، اختطفت في 12 يونيو/حزيران 2009 في شمال اليمن. وتم إطلاق سراح طفلتين في مايو/أيار 2010 ، إحداهما تبلغ الآن خمس سنوات والأخرى سبع سنوات من العمر، وتعيشان حالياً مع أقاربهما في ولاية سكسونيا الألمانية. فيما لا يزال مصير الأم والأب البالغين من العمر 36 عاماً وابنهما، الذي كان عمره عاماً واحداً فقط إبان الاختطاف، غير واضح. وتنحدر العائلة المختطفة من قرية ميشفيتس في منطقة باوتسين بولاية سكسونيا شرق ألمانيا.
وزارة الخارجية الألمانية تواصل البحث
وكان أقارب العائلة الألمانية المختطفة تمكنوا في خريف عام 2011 من الاطلاع على وثائق التحقيق الخاصة بالقضية والبالغ عددها أكثر من ألف صفحة في مكتب التحقيق الفيدرالي الألماني، كما ذكر بوتشكيه. وقال بوتشكيه لصحفية دريسدنار مورغان بوست الألمانية إنه: "تم فصل الطفلتين عن والديهما فور حدوث الاختطاف" وإن آخر معلومات ذكرتها الوثائق "تعود لتاريخ أكتوبر من عام 2010".
وتواصِل وزارة الخارجية الألمانية جهودها للحصول على تفسيرات للقضية، "رغم عدم توصلها إلى معلومات حول المختطفين منذ وقت ليس بقصير"، بحسبما ذكرت متحدثة باسم الخارجية الألمانية. وكان المسؤول الألماني عن القضية غادر ألمانيا في رحلة إلى منطقة الاختطاف في يونيو/تموز 2011، وتباحثَ مع السلطات اليمنية المختصة في القضية، ولكن المسؤول قال: "لسوء الحظ، لم نتوصل إلى الآن إلى أي توضيح حول مصير العائلة، بسبب الوضع الأمني الصعب في اليمن".
علي المخلافي (د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي