سوريا: يوم دامٍ في ظل حراك دبلوماسي لوقف إطلاق النار
٢١ فبراير ٢٠١٦ارتفعت حصيلة التفجيرات التي استهدفت الأحد (21 شباط/ فبراير 2016) منطقة السيدة زينب في ريف دمشق وتبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى 83 قتيلا و178 جريحا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا. ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق قوله "ارتقى 83 شهيدا وأصيب 178 بجروح إصابات بعضهم خطيرة جدا (...) جراء ثلاثة تفجيرات إرهابية متتالية في شارع المدارس ببلدة السيدة زينب".
وأوضح المصدر أن "إرهابيين فجروا بعد ظهر اليوم سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات تبعها تفجيران انتحاريان بحزامين ناسفين بعد تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى". ولفت إلى "تعاقب التفجيرات الإرهابية بفارق زمني قليل بينها (...) وتم نقل الجرحى إلى عدد من المشافي العامة والخاصة بدمشق".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق أن التفجيرات أسفرت عن 68 قتيلا و160 جريحا.
كما شهدت حمص، ثالث مدن البلاد، الاعتداء الأكثر دموية منذ العام 2011 مع سقوط 59 قتيلا في التفجيرات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له.
وفي هذه الأجواء ورغم فشل محاولات سابقة لإعلان وقف لإطلاق النار في سوريا، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري من عمان عن "اتفاق مؤقت مبدئيا" مع روسيا على بنود هدنة يمكن أن "تبدأ في الأيام المقبلة". وتسعى القوى الكبرى إلى وقف للقتال كان يفترض أن يدخل حيز التنفيذ الجمعة، لكن الخلاف استمر حول كيفية تطبيقه.
واعتبر رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يتعرض لضربات من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لكن أيضا لغارات جوية روسية، يريد توجيه رسالة مزدوجة. وقال لوكالة فرانس برس "إنها رسالة أولا إلى المجتمع الدولي لكي يثبت أنه لا يزال قويا رغم الضربات". وأضاف أن تنظيم "الدولة الإسلامية" استفاد من ضعف فصائل المعارضة في شمال سوريا أمام الجيش السوري "لكي يثبت أنه الوحيد القادر على ضرب النظام في معاقله وكذلك الشيعة والعلويين".
ع.خ/ (د ب ا، ا ف ب، رويترز)