ألمانيا: إصابات كورونا تبقى مرتفعة وبافاريا تشدد القيود
٦ ديسمبر ٢٠٢٠أعلنت ولاية بافاريا الألمانية الأحد (السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2020) تشديد القيود المفروضة لاحتواء كورونا، بما في ذلك حظر التجول والإغلاق الجزئي للمدارس، بعدما استقرّت أعداد الإصابات الجديدة عند مستوى مرتفع، على الرغم من القيود المفروضة على صعيد البلاد منذ خمسة أسابيع.
واعتبارا من الأربعاء، سيطلب من البافاريين ملازمة منازلهم ما لم يكن لديهم سبب وجيه لمغادرتها على غرار التبضّع للحاجيات المنزلية أو لطلب استشارة طبيب، وفق ما أعلن رئيس حكومة الولاية ماركوس زودر في مؤتمر صحافي.
وبعدما أكد أن الإغلاق الجزئي الذي فرض اعتبارا من أوائل تشرين الثاني/نوفمبر لم يكن كافيا، قال زودر "للأسف الأوضاع خطيرة... علينا بذل مزيد من الجهود، علينا أن نتحرّك". وبموجب ما اصطلح على تسميته "الإغلاق الجزئي" تقرر إقفال المرافق الثقافية والرياضية والمطاعم والحانات والحد من التجمّعات مع إبقاء المدارس والمحال مفتوحة.
وهذا الأسبوع اتفّقت المستشارة الألمانية ورؤساء حكومات الولايات الألمانية الـ16 على تمديد الإغلاق الجزئي حتى العاشر من كانون الثاني/يناير من العام المقبل. لكن بموجب النظام الاتحادي الألماني، يعود لحكومات الولايات فرض القيود.
دعوات لإغلاق صارم في عموم ألمانيا
وأشاد النائب الاشتراكي والخبير الوبائي كارل لاوترباخ بالقيود التي قررت بافاريا فرضها ودعا إلى إجراءات أكثر صرامة على صعيد البلاد. وقال في تصريحات صحفية إن "إغلاق كسر الموجة لم يعد كافيا على الإطلاق. من غير المقبول أن نسجل ما يقارب 500 وفاة يوميا". وتابع "نحتاج حاليا إلى إغلاق صارم لإحداث فارق".
وفي الأسابيع الأخيرة استقرت أعداد الإصابات الجديدة في ألمانيا التي تمكّنت من وقف تسارع مطّرد في أعداد المصابين بدأ في تشرين الأول/أكتوبر.لكن أعداد الإصابات لا تزال مرتفعة، والأسبوع الماضي تخطى العدد الإجمالي للمصابين عتبة المليون، فيما يتخطى عدد الإصابات اليومية 20 ألفا.
وارتفع عدد مرضى كوفيد-19 في وحدات العناية المشددة من نحو 360 في أوائل تشرين الأول/أكتوبر إلى أكثر من أربعة آلاف حاليا.
والأحد أفاد مركز مراقبة الأمراض في معهد روبرت كوخ بتسجيل 17 ألفا و767 إصابة جديدة بكوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين الماضية، علما أن هذا الرقم يشكل زيادة كبيرة مقارنة بـ14 ألفا و611 إصابة جديدة سجّلت الأحد الماضي.
وغالبا ما تكون الأرقام المعلنة الأحد أدنى من الحصيلة الفعلية نظرا لتأخر الإبلاغ عن الإصابات الجديدة في نهاية الأسبوع. والخميس شدد لوثر فيلر مدير معهد روبرت كوخ على ضرورة إبطاء وتيرة الإصابات الجديدة وجعلها تحت السيطرة. وقال "الأوضاع لا تزال بالغة الدقة" والأرقام "لا تتراجع بشكل ملحوظ".
وعلى صعيد البلاد تنص التدابير التي تم الاتفاق بشأنها بين ميركل ورؤساء حكومات الولايات الألمانية على حصر التجّمع في الأماكن العامة بعائلتين لا يزيد عدد أفراد كل منهما على خمسة أشخاص، علما أن السلطات تنظر في تخفيف تلك القيود ليصبح العدد عشرة أشخاص في عيدي الميلاد ورأس السنة.
م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)