ألمانيا: إصابة أربعة من رجال الشرطة برصاص متطرف يميني
١٩ أكتوبر ٢٠١٦أفاد وزير الداخلية في ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، بأن رجل شرطة ألماني يعاني من حالة صحية حرجة تهدد حياته، بعد أن أطلق متطرف مناهض للحكومة النار عليه وعلى ثلاثة آخرين من رجال الشرطة خلال مقاومته حملة أمنية لمصادرة أسلحته.
وأعلنت وزارة الداخلية المحلية بولاية بافاريا أن مطلق الرصاص /49 عاما/، الذي أصيب أيضا بجروح خلال القبض عليه، عضو فيما يسمى بـ"حركة مواطني الرايخ" (تسمية كانت موجودة في الحقبة النازية)، وهي جماعة يمينية متطرفة لا يعترف أتباعها بالدولة الألمانية الحالية.
في غضون ذلك، بدأ الادعاء العام في ألمانيا تحقيقاته مع متطرف ألماني ينتمي لما يعرف بحركة "مواطني الإمبراطورية الألمانية" أو مواطني الرايخ بتهمة الشروع في القتل وذلك بعد أن أطلق النار على عدد من رجال الشرطة.
وقالت أنيتا تراود، كبيرة محامي العموم في مدينة روت بولاية بافاريا جنوب ألمانيا اليوم الأربعاء إنه تم إصدار أمر اعتقال بحق المتهم البالغ من العمر 49 عاما وسيحال إلى قاضي التحقيقات غدا الخميس.
من جانبه، قال يوهان راست، رئيس الشرطة في دائرة وسط فرانكن المعنية، إن أحد رجال الشرطة المصابين بشكل خطير في سن 32 عاما وإن شرطيا ثانيا مصاب بطلق ناري يبلغ من السن 31 عاما في حين أن اثنين آخرين أصيبا بشظايا زجاجية يبلغان من العمر 37 عاما.
على صعيد متصل، قالت هيئة حماية الدستور في ألمانيا "جهاز الأمن الداخلي" إنها تصنف 30 إلى 40 شخصا ذوي صلة بما يعرف بـ حركة "مواطني الإمبراطورية الألمانية" أو حركة "مواطني الرايخ" ضمن المتطرفين اليمينيين.
وقال متحدث باسم الهيئة اليوم الأربعاء بولاية بافاريا في عاصمتها ميونيخ: "تتركز مراقبتنا بشكل خاص على مجموعة حكومة المنفى المعروفة باسم الإمبراطورية الألمانية".
وأضاف المتحدث: "أيديولوجيتهم شعبوية و معادية للسامية، هذا تطرف يميني واضح". وأشار المتحدث إلى أن الهيئة رصدت تزايدا مستمرا لأنشطة حركة "مواطني الإمبراطورية الألمانية" خلال السنوات الماضية وقال إن هذه الحركة تطعن في وجود الجمهورية الاتحادية ولا تعترف بنظامها القانوني ولا تعترف بشرعية ممثليها المنتخبين ديمقراطيا.
وقال المتحدث إن الحركة ليس لها هيكل تنظيمي وليس لها رئاسة مضيفا: "لقد اتسعت في الآونة الأخيرة وبوضوح دائرة من يشعرون بشكل أو بآخر بانتمائهم لهذه الحركة". وأضاف المتحدث: "من بين هؤلاء متبرمون و مهولون ومؤمنون بنظرية المؤامرة ومنتفعون، ولكن من بينهم أيضا متطرفون يمينيون".
تابع المتحدث باسم هيئة حماية الدستور الألمانية: "نرى في سياق أزمة اللاجئين تفرعا للوسط اليميني المتطرف إلى وسط اجتماعي لم يكن موجودا بهذه البُنى من قبل". وأوضح المتحدث أن حركة مواطني الإمبراطورية الألمانية من بين هذه الدوائر ذات العلاقة الفكرية بالإيديولوجية اليمينية المتطرفة "لذلك فليس من المستبعد أن يكون أشخاص ينتمون لهذه الحركة قد مروا بمراحل تطرف وتشدد".
ف.ي/ح.ع.ح (د.ب.ا، ا.ف.ب)