ألمانيا- التحقيقات تكشف تفاصيل جديدة عن ضرب مسعف للاجئ سوري!
١٨ مارس ٢٠٢١أثار الفيديو الذي نشرته صحيفة بيلد الألمانية على صفحتها الإلكترونية ويوثق اعتداء مسعف على لاجئ سوري أمام أنظار عنصرين من الشرطة غضبا واسعا في البلاد. الآن، من المقرر أن يقوم متخصصون من المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية بتقييم محتوى شريط الفيديو الأصلي الذي التقطته كاميرا مراقبة في أحد مراكز إيواء اللاجئين بمدينة كاسل الواقعة في ولاية هيسن الألمانية.
ونقلت صحيفة "هيسيشه نيدر زيكسيشه ألغيماينه" الألمانية عن متحدث باسم مكتب المدعي العام في كاسل أن السلطات هناك تريد معاينة فيديو الحادث الذي وقع ليلة الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عن كثب، وتحليل الفيديو بالتفصيل فيما يتعلق بتنفيذ الضربة التي تلقاها اللاجئ السوري.
وكانت إدارة مركز إيواء لللاجئين قد اتصلت بالشرطة لطلب المساعدة للسيطرة على طالب لجوء مخمور يقوم بأعمال شغب داخل المبنى، حسبما أشار إليه موقع صحيفة بيلد. وأضاف أن الشرطة اعتقلت اللاجئ السوري عمار، البالغ من العمر 32 عاما، بعدما هاجم مجموعة من عناصرها. وواصل البصق باتجاه المسعف الذي ضربه بقبضته اليمنى ولم يتدخل رجال الشرطة المتواجدون، كما يوضح الفيديو.
محامو المسعف ينفون في بيان الآن أن تكون قبضة موكلهم أصابت اللاجئ عمار الذي كان مقيدا، وأردف المحامون أن "المسعف لم يضرب اللاجئ على رأسه بقبضته. إنه تعمد ضرب مسند الرأس في سرير سيارة الإسعاف من أجل وضع حد للبصق". هذه النتيجة تم التوصل إليها بعد "تقييم دقيق لمادة الفيديو المتاحة".
كما نفى محامو المسعف نعرض اللاجئ السوري، الذي تم تثبيته على سرير سيارة الإسعاف، لأي اعتداء وأن هناك صورة، لم تنشر لحد الآن، تظهر عمار "سالما في منطقة الوجه في سيارة الإسعاف" بعد الهجوم المزعوم.
في حين يثبت تقرير طبي، اطلعت عليه صحيفة بيلد، إصابة اللاجئ السوري بكسر مزدوج في عظم الوجنة. هذا التقرير الطبي مؤرخ بيوم 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، أي بعد 12 يوما من الحادث، ما يعتبره محامو دفاع المسعف بأنه "ليس له قيمة إثباتية".
ع.اع. / ع.ج