ألمانيا تدعو إلى كشف ملابسات فضيحة البيض الملوث
٥ أغسطس ٢٠١٧أكدت ألمانيا لجارتيها بلجيكا وهولندا على ضرورة الإسراع في الكشف عن ملابسات تلوث البيض، الذي وصفته بأنه عمل "إجرامي"، بمبيدات حشرية واستدعى سحب كميات هائلة من البيض من مراكز البيع في أوروبا.
وقال وزير الزراعة الألماني كريستيان شميت في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار في عددها الصادر اليوم السبت (الخامس من آب/ أغسطس) "تسبب أحدهم بشكل واضح وبنية إجرامية بتلويث (البيض) بمادة محظورة". وأضاف "أنتظر من السلطات المختصة كشف ملابسات (هذا الملف) بسرعة وبدقة، وخصوصا بلجيكا وهولندا الملزمتين بذلك في هذه الحالة".
وسحبت متاجر بيع المواد الغذائية في أوروبا وخصوصا في ألمانيا، من متاجر كبرى ملايين علب بيض هولندي يشتبه بأنه يحوي آثار المبيد الحشري فبرونيل.
وبدأت هذه القضية عندما استعان مربو دواجن هولنديون بشركة متخصصة للقضاء على قمل الدجاج، والتي استخدمت مادة الفبرونيل المحظورة في معالجة الحيوانات التي تباع في متاجر المواد الغذائية، وتم تصدير البيض الملوث بها.
وكانت ألمانيا الأكثر تضررا. فقد قدرت وزارة الزراعة كمية البيض التي صُدرت إليها "بثلاثة ملايين بيضة ملوثة على الأقل". وأعلنت سلسلة متاجر كبري لبيع المواد الغذائية في ألمانيا مثل REWE وALDI منذ الخميس سحب هذه السلعة من رفوف البيع.
لكن وزارة الزراعة الألمانية اوضحت أن الإنذار الأول صدر في الواقع عن بلجيكا في 20 تموز/يوليو لكن برلين لم تُبلغ بالأمر إلا الأسبوع الماضي من قبل السلطات الهولندية. ومع ذلك، رأى الوزير الألماني أن "نظام الإنذار الأوروبي الذي يحمي المستهلكين (...) كان فعالا".
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفبرونيل مادة "متوسطة السمية" إذا تناولها الإنسان بكميات كبيرة. وتؤكد السلطات الصحية في عدة دول أن خطر تأثير ذلك على الصحة ضئيل لكن الخبراء يبدون أكثر حذرا.
وأعلنت أكبر سلسلتين للمتاجر في سويسرا "كوب" و"ميغروس" أنهما ستسحبان كل البيض الذي تم استيراده من البيع. وقبل ذلك، بدأت المتاجر الألمانية والهولندية بسحب ملايين من هذا البيض من رفوفها. وفي بلجيكا، قامت عدة متاجر بينها "كولرويت" و"ديليز" و"البرت هاين" و"آلدي" بالخطوة نفسها وقائيا، لكنها اقتصرت على بعض المزودين الذين تحوم حولهم شكوك.
وكشفت عمليات تدقيق سابقة وجود الفبرونيل بكميات صغيرة في بعض من هذا البيض. لكن هيئة سلامة الأغذية البلجيكية أكدت أن الكميات تبقى دون العتبة المحددة وفق القانون الأوروبي، أي أنها غير مضرة بصحة المستهلكين.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها "تتابع القضية عن كثب"، حسب ما صرحت الناطقة باسم المفوضية آنا كايسا ايتكونين للصحافيين أول أمس الخميس، مؤكدة أن السلطات "تسيطر على الوضع".
ع.أ.ج/ ع ج ( أ ف ب)