ألمانيا تشيد بخطة توزيع اللاجئين في أوروبا
١٣ مايو ٢٠١٥أشاد وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير بالمقترحات التي قدمتها المفوضية الأوروبية الرامية لتوزيع اللاجئين على جميع دول الاتحاد الأوروبي على نحو أكثر عدلا من خلال تطبيق نظام الحصص. وقال الوزير الألماني: "إنه لأمر يبعث على التفاؤل أن تبدأ المفوضية الأوروبية الآن ما دعوت إليه مع بعض نظرائي من دول أخرى بالاتحاد الأوروبي لفترة طويلة".
وأشار إلى أنه تم فتح النقاش على المستوى الأوروبي من خلال هذه المقترحات، وشدد على ضرورة أن تشارك دول الاتحاد الأوروبي الآن في مباحثات مباشرة بناء على هذا الأساس الذي وضعته المفوضية. وقال دي ميزير: "إن كل دول الاتحاد الأوروبي تتحمل مسؤولية مشتركة في استقبال اللاجئين".
وتضمنت الخطط المقترحة من جانب الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا قيام ألمانيا وفرنسا وإيطاليا باستقبال 45% من المستحقين للحماية. ووفقا للأرقام، فإن ألمانيا ستستقبل 18.42% من المهاجرين بموجب آلية الطوارئ التي أعدها الاتحاد الأوروبي لمواكبة التدفق الحالي للمهاجرين، بينما ستستقبل فرنسا 14.17% وإيطاليا 11.84%. ولا تشمل خطة إعادة التوزيع بريطانيا وأيرلندا والدنمارك، كونها غير ملزمة قانونيا بالخطة.
و أكد الوزير الألماني أنه يتم الترحيب في بلاده بجميع اللاجئين والأشخاص الملاحقين سياسيا، ولكنه أشار في الوقت إلى أنه لن يكون هناك سبب للبقاء في ألمانيا بالنسبة للأشخاص الذين لا يمكنهم تقديم سبب مبرر لطلب اللجوء.
في غضون ذلك، صرح نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز اليوم الأربعاء (13 ايار/ مايو 2015) أن المفوضية تقترح أن توطن الدول الأعضاء 20 ألف مهاجر في حاجة للحماية على مدار العامين المقبلين، مضيفا أنه سوف يتم توفير 50 مليون يورو ( 9ر56 مليون دولار) من أجل هذه المبادرة. وقال إن الهدف هو إيجاد "قنوات آمنة وقانونية " للأشخاص الراغبين في الوصول للاتحاد الأوروبي بدون الاعتماد على شبكات التهريب.
من جانب آخر، واجهت الخطة التضامنية للاتحاد الأوروبي بشأن توزيع عادل للاجئين برفض شديد من جانب بريطانيا وهنغاريا، بشكل خاص. في هذا السياق قالت وزير الداخلية البريطانية تيريزا ماي اليوم الأربعاء "ينبغي إعادة المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر المتوسط"، في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام البريطانية للوزيرة.
وأضافت الوزيرة البريطانية قائلة "اختلف مع (وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي) فيديريكا موغيريني في تأييدها عدم رد أي مهاجر أو لاجئ يتم اعتراضه بحرا رغم إرادتهم"، وذلك قبل ساعات على عرض يونكر خطته. وتابعت "هذه المقاربة لا يمكن إلا أن تشجع مزيدا من الناس على المخاطرة بحياتهم"، حسب تعبيرها. كما رفض رئيس الوزراء الهنغاري المحافظ وبشدة نظام الحصص الأوروبي لاستقبال اللاجئين.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب)