ألمانيا تعرب عن قلقها الشديد حيال تجربة إيران الصاروخية
٣١ يناير ٢٠١٧انتقدت الحكومة الألمانية الاختبار الصاروخي الذي أجرته إيران مؤخرا. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية مساء اليوم الثلاثاء (31 كانون الثاني/يناير 2017) في برلين إن هذا الاختبار يمثل "مدعاة للقلق الشديد"، مشددا على أن بلاده تدين هذا النوع من الاختبارات من حيث المبدأ، إذ أنها لا تتفق والقرارات السارية للأمم المتحدة. وتابع أن مثل هذه الاختبارات تؤجج التوترات في الشرق الأوسط " وما نحتاجه هو التهدئة وبناء الثقة .. لحل الصراعات الإقليمية".
وذكر المتحدث أن الاختبار يمكن أن يكون متعارضا مع قرار الأمم المتحدة رقم 2231 والصادر في تموز/يوليو 2015 والذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي في إطار الاتفاق النووي بين إيران والغرب. ويطالب القرار إيران بعدم إطلاق صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية، وفي المقابل لا ترى إيران في التجربة الأخيرة انتهاكا للقرار لأن الصاروخ لا يحمل رأسا نوويا.
من جابه ناشد الاتحاد الأوروبي طهران بالامتناع عن القيام بآية نشاطات "تعمق الريبة" مثل إجراء التجارب الصاروخية. إلا أن الغرب واجه تحديا من روسيا التي اعتبرت وزارة خارجيتها أن إجراء إيران لتجربة إطلاق صاروخ بالستي لا ينتهك قرار مجلس الأمن حول برنامجها النووي.
إصرار ترامب وتحذير طهران
واغتنمت طهران فرصة زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت للتعبير عن استيائها من واشنطن. وصرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي "نأمل في ألا تستخدم مسألة برنامج إيران الدفاعي ذريعة" من قبل الإدارة الأميركية الجديدة "لإثارة توترات جديدة". وتقول إيران إن صواريخها لا تنتهك قرارات الأمم المتحدة لأنها لأغراض دفاعية وغير مصممة لحمل رؤوس نووية.
ودعت واشنطن إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن بطلب من إسرائيل التي قالت إن التجربة الصاروخية تنتهك قرارات مجلس الأمن التي تحظر على إيران إطلاق أية صواريخ باليستية يمكن أن تحمل رؤوس نووية. وأكد سفير إسرائيل في مجلس الأمن داني دانون أنه "يجب على المجتمع الدولي أن لا يدفن رأسه في الرمال إزاء هذا العدوان الإيراني". وطالب أعضاء مجلس الأمن بـ "أن يتحركوا فورا للرد على هذا الفعل الإيراني الذي لا يعرض للخطر إسرائيل فحسب بل الشرق الأوسط بأسره".
إلا أن روسيا ألمحت إلى أنها لا ترغب في اتخاذ أية خطوات لمعاقبة إيران في مجلس الأمن الدولي بشان التجربة الصاروخية.
وتؤكد إيران أن صواريخها لا يمكن أن تحمل رأسا نووية لأنها لا تعتزم تطوير أسلحة ذرية. وفي 16 كانون الثاني/يناير 2016 رفع قسم كبير من العقوبات الدولية عن ايران مقابل الحد من برنامجها النووي بموجب الاتفاق الذي وقعته طهران والقوى الكبرى قبل ستة اشهر من ذلك التاريخ. لكن نوايا ترامب الذي وعد خلال الحملة الانتخابية "بتمزيق" هذا الاتفاق تثير العديد من التساؤلات. وخلال مكالمة هاتفية الاثنين، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تم الاتفاق على ضرورة "التطبيق الصارم" للاتفاق النووي الإيراني.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)