ألمانيا تقدم 50 مليون يورو للمساهمة في إعمار غزة
١٢ أكتوبر ٢٠١٤قدرت الحكومة الفلسطينية قيمة المساعدات المطلوبة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في غزة بـ 3 مليارات يورو، فيما أعلنت دول الاتحاد الأوروبي على هامش المؤتمر الدولي للمانحين الذي عقد اليوم الأحد (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في القاهرة، مساهمتها بـ 450 مليون يورو. من جهتها أعلنت الحكومة الألمانية تقدم مبلغ 50 مليون يورو للمساهمة في إعادة إعمار غزة. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر- شتاينماير في برلين: "بعد خمسة أسابيع من الحرب والدمار أصبح الناس في غزة في أمس الحاجة إلى مساعدتنا لإعادة إعمار القطاع".
وأضاف الوزير الألماني في بيان وزعته الخارجية الألمانية وحصلت DW عربية على نسخة منه: "يجب علينا الآن أن نقوم بواجبنا الإنساني من خلال ضمان توافر متطلبات الحياة الأساسية. يجب ألا نترك الناس في غزة يقعون فريسة لليأس. كما نرغب في دعم السلطة الفلسطينية في استعادة قيامها بمسؤولياتها في غزة".
من جانبها جددت مارغوت فالستروم، وزيرة خارجية السويد، التزام بلادها بالاعتراف بدولة فلسطين رغم اعتراض دول أخرى. وأعلنت فالستروم في كلمتها أمام المؤتمر عن خطة خمسية لإعادة إعمار القطاع تستهدف بناء الدولة الفلسطينية والبيئة والقطاع الخاص ومساعدة المرأة.
وأشارت الوزيرة السويدية إلى أن الدعم السويدي إلى فلسطين سيصل إلى 100 مليون دولار أمريكي لتحسين معيشة الفلسطينيين. ودعت وزيرة خارجية السويد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لحل المشاكل العلاقة بناء على حل الدولتين.
وتعهدت الدول المانحة المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة بتقديم ملايين الدولارات ولكنها ألحت على ضرورة استئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية دائمة للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. ووعدت قطر، على لسان وزير خارجيتها خالد العطية، بتقديم مساعدات قدرها مليار دولار لتكون بذلك أكثر المانحين سخاء.
وأعلنت كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أن الدول الأعضاء فيه ستقدم في الأجمالي 450 مليون دولار خلال العام 2015 للفلسطينيين. من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن بلاده ستقدم 212 مليون دولار مساعدات إضافية للفلسطينيين. وتعهدت الكويت بتقديم 200 مليون دولار على 3 سنوات، وكذلك أعلنت دولة الإمارات العربية عن تقديم مساعدة قيمتها 200 مليون دولار.
غير أن المانحين أعربوا بوضوح عن مخاوفهم من أن تذهب مساعداتهم سدى مرة أخرى إذا لم يتم التوصل إلى تسوية دائمة للنزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ع.غ/ م.س (آ ف ب، د ب أ، رويترز)