ألمانيا ـ مطالب ببرنامج خاص لاستقبال إيزيديات بحاجة للحماية
١ أغسطس ٢٠١٩طالب ثلاثة سياسيين بارزين من عدة أحزاب ألمانية بتخصيص برنامج لاستقبال النساء الإيزيديات من اللواتي يحتجن إلى الحماية مع أطفالهن. وفي مقال مشترك لهم نشر على موقع صحيفة فيلت الألمانية يوم الأربعاء (31 تموز/يوليو) دعا كل من نائب رئيس البرلمان الألماني توماس أوبرمان وزعيمة حزب الخضر أنالينا بيربوك والرئيس السابق للكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي فولكر كاودر إلى استقبال "بضع مئات من المحتاجين إلى حماية خاصة، وخصوصاً النساء والأطفال الإيزيديين، من الذين ليست لديهم آفاق واقعية لتلقي العلاج المناسب في العراق وسوريا".
وأضاف السياسيون أن استقبال الإيزيديات والاطفال الإيزيديين قد يكون "حجر الأساس لسياسة لجوء أوروبية جديدة، والتي تجمع بين وضع حد لمسببات اللجوء واستقبال المحتاجين للحماية بالفعل". وأشار السياسيون إلى أن ولاية بادن-فورتمبيرغ الألمانية قدوة في استقبال الإيزيديين، حيث خصصت برنامجاً لجلب ألف من النساء الإيزيديات والأطفال المصابين بصدمات نفسية والمحتاجين للحماية، مضيفين أن ولايتي ساكسونيا السفلى وشليسفيغ-هولشتاين أيضاً استقبلتا لاجئين إيزيديين.
وذكر السياسيون في مقالهم أن بعض الإيزيديات اللواتي استقبلتهن ألمانيا توجهن "بشجاعة" إلى الرأي العام، مثل ناديا مراد التي حصلت على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، وتابعوا: أنه "يتم سماع هؤلاء الشابات القويات في جميع أنحاء العالم وفي العالم العربي أيضاً، وهنّ يساهمن بشكل حاسم للتغلب على الإرهاب، ليس فقط عسكرياً، بل قانونياً أيضاً، وقبل كل شيء ثقافياً".
وتأتي هذه الدعوة بعد يوم من رفض المحكمة الإدارية العليا بولاية سكسونيا السفلى طلب لجوء تقدم به لاجئ عراقي إيزيدي وأخته،. وبرر القاضي حكمه بأن تعرض الإيزيديين للملاحقة لم يعد محتملاً منذ طرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من هناك.
من جانبه، صرح رئيس حكومة ولاية بادن-فورتمبرغ الألمانية بأنه يتعين على الحكومة الألمانية تحديد حصة خاصة لاستقبال ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من الإيزيديين. وقال فينفريد كرتشمان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "أثرنا في برلين فكرة أن توفر الحكومة حاليا مثل هذه الحصة أيضا... اعتقد أن هناك وجهة نظر معينة تصر على ذلك - لدينا مؤيدون بارزون جدا لذلك على أي حال"، لافتا إلى أن ولاية بادن-فورتمبرغ تود تقديم خبرتها وتجربتها واتصالاتها في هذا الشأن. وقال كرتشمان: "رعاية مثل هؤلاء الأشخاص مكلفة للغاية... نظرا للأشياء المروعة التي عايشوها، فإنهم يعانون جميعا من الناحية العملية من الصدمة النفسية".
ويحيي الإيزيديون بعد غد السبت الذكرى السنوية الخامسة لبدء الإبادة الجماعية بحقهم على يد تنظيم "الدولة الإسلامية".
م.ع.ح/ع.ج (د ب أ، ك ن أ)