ألمانيا قلقة من تدفق اللاجئين عن طريق ليبيا وإيطاليا
٢٩ أبريل ٢٠١٦قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير اليوم الجمعة (29 أبريل/ نيسان) إنه ينبغي منع المهاجرين بعد الآن من الوصول إلى ألمانيا وأوروبا عن طريق البلقان معبرا عن قلقه من تزايد أعدادهم في المقابل عبر ليبيا وإيطاليا. وقال في مؤتمر صحفي في مدينة بوتسدام مع نظيره النمساوي فولفغانغ سوبوتكا "من الواضح أن طريق البلقان بات من الماضي ولن يكون ولا يجب أن يكون مكانا يسلكه الناس للوصول إلى ألمانيا والنمسا ووسط أوروبا". وتابع بالقول "الآن القضية هي الطرق البديلة لطريق البلقان ونحن بالطبع قلقون من أن نستقبل أعدادا متزايدة من اللاجئين عبر ليبيا وإيطاليا".
وفي هذا السياق أكد وزير الداخلية النمساوي بأن هناك "ما بين 200 ألف إلى مليون شخص ينتظرون فرصة العبور إلى أوروبا عبر ليبيا"، موضحا أن أكثر من 70 بالمائة منهم لدواعي اقتصادية. وعلى خلفية الجدل الدائر بين فيينا وروما حول ضرورة إغلاق الحدود بين البلدين، وهو ما دعت إليه النمسا ورفضته إيطاليا، أظهر دي ميزيير دعمه للنمسا محملا إيطاليا "مسؤولية" ما يجري على المنطقة الحدودية بين البلدين.
وتريد النمسا بناء سياج حول المنطقة الحدودية بين البلدين إلى جانب إنشاء مراكز لتسجيل اللاجئين، لكن ذلك لن يتم "إلا عند الضرورة" يستدرك الوزير النمساوي، مضيفا: "نحن بحاجة إلى حل أوروبي، وإلى غاية تحقيق ذلك على كل دولة اللجوء إلى حلول وطنية".
وبعد التوقيع على الاتفاق التركي-الأوروبي للحد من تدفق اللاجئين، تعالت الأصوات المطالبة بتوقيع اتفاقيات مماثلة مع دول شمال إفريقيا، وهو الطرح الذي دعمه بشدة الوزيران في المؤتمر الصحفي المشترك.
و.ب/ع.ش (د ب أ، رويترز)