ألمانيا- لافتات إسلاموية في مظاهرة كبيرة بمدينة إيسن
٤ نوفمبر ٢٠٢٣
شارك حوالي 3 آلاف شخص في مظاهرة بمدينة إيسن الألمانية احتجاجاً على الحرب في غزة، وقد شهدت المظاهرة رفع العديد من اللافتات الإسلاموية. وحملت اللافتات التي رُفعت خلال المظاهرة مساء أمس الجمعة مطالب صريحة بإقامة خلافة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت الشرطة صباح اليوم السبت (4 نوفمبر/تشرين االثاني 2023)، رداً على استفسار، إنها لم تكن على علم بوقوع أية جرائم. وقالت متحدثة باسم الشرطة إنه سيُجرى الآن فحص معلومات واردة مثل الصور للوقوف على صلتها الجنائية.
وبحسب الشرطة، تم تسجيل المظاهرة من قبل فرد عادي. ولم تتمكن المتحدثة حتى الآن من تأكيد تقارير إعلامية أفادت بأن منظمة إسلامية كانت وراء المظاهرة. وقال متحدث باسم الشرطة مساء أمس إن المظاهرة كانت "صاخبة للغاية وعاطفية للغاية، لكنها سلمية".
وكانت الشرطة أصدرت عدداً من الشروط مسبقاً، وأعلنت أنها ستتخذ إجراءات صارمة إذا سارت المظاهرة بشكل غير سلمي. ورافق التظاهرة تواجد أمني كثيف.
اعتقالات في فرانكفورت
قالت الشرطة الألمانية إنها اعتقلت تسعة أشخاص خلال مسيرة ومظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في مدينة فرانكفورت يوم الجمعة. وأضافت الشرطة مساء أمس الجمعة إنها تجري تحقيقات مع المعتقلين للاشتباه في تورطهم في جرائم تشمل التحريض على الكراهية واستخدام رموز غير دستورية.
وشارك نحو 850 شخصا في المظاهرة وسط مدينة فرانكفورت التي نظمت تحت شعار "وقف إطلاق النار في غزة". ورفعت امرأة لافته تصور علم إسرائيل في صفيحة قمامة، وكتب عليها "حافظوا على نظافة العالم". وضبطت الشرطة اللافتة واتهمت المرأة بالاشتباه في التحرض على الكراهية.
وتأتي هذه المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين على خلفية التصعيد الذي تشهده المنطقة بعد الهجوم الإرهابي الذي نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل حيث قتل نحو 1400 شخص وتم اختطاف نحو 250 رهينة تحتجزهم حماس في غزة. وردت إسرائيل على ذلك بغارات جوية على قطاع غزة وعمليات توغل بري.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
المجلس المركزي للمسلمين يدين معاداة السامية
أدان المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، حوادث مناهضة للسامية، في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين وحث المواطنين على توخي الحذر، قبل المشاركة في المسيرات. وقال أيمن مزيك، رئيس المجموعة لإذاعة "دويتشلاندفونك" العامة "هناك انتهاكات واضحة للغاية، انتهاكات مناهضة للسامية وكراهية لليهود. يجب أن يتم معاقبتهم".
وناشد المسلمين في ألمانيا على "توخي الحذر عند السير" وتفادي دعم المجموعات، التي تريد استخدام المظاهرات، للإعراب عن الكراهية ضد اليهود. "يجب ألا يكون لدينا ذلك". غير أن مزيك حذر من تحميل جميع المسلمين في ألمانيا، المسؤولية عن تصرفات المتظاهرين الذين يكنون مشاعر كراهية. وأضاف قائلا إنه لا يتعين أن يتم النظر إلى الجميع من منظور واحد.
والمجلس المركزي للمسلمين هو واحد من المجموعات الدينية الرئيسية في ألمانيا. وأكد مزيك اليوم السبت أن منظمته أدانت بوضوح تصرفات حماس، في أعقاب الهجوم، الذي شنته على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
الطلبة اليهود خائفون
قال رئيس مؤتمر رؤساء الجامعات الألمانية فالتر روزنتال: إن الطلبة اليهود في الجامعات الألمانية لا يشعرون بأمان بسبب تأثيرات الحرب في غزة، مشيراً إلى تزايد حوادث معاداة السامية.وقال روزنتال "نعرف أن العديد من الطلبة اليهود يشعرون بقلق متزايد حالياً. وهم يفضلون عدم تعريف أنفسهم بأنهم يهود أو إسرئيليون داخل حرم الجامعة".
وتابع "الموقف في إسرائيل وغزة يتغير سريعاً ونحن نلاحظ بقلق أن هذه الحرب لديها أيضا تأثير متزايد على التفاعل بين الجامعات الألمانية". وأضاف أنه كانت هناك حوادث معادية لاسرائيل ومعادية للسامية في بعض الجامعات خلال الأسابيع القليلة الماضية.
نحو 30 ألمانيا يغادرون غزة
قالت الحكومة الألمانية إن أكثر من 30 من رعاياها تمكنوا من مغادرة قطاع غزة المحاصر يوم الجمعة. وقالت وزارة الخارجية الألمانية على منصة إكس إن من بينهم أسر لديها أطفال، واستقبلهم فريق من السفارة الألمانية في مصر عند معبر رفح الحدودي. وأضافت الوزارة: "نواصل جهودنا ونعمل بجد لضمان أن يتمكن المزيد من الألمان من مغادرة البلاد".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن 34 مواطنا فرنسيا تمكنوا أيضاً من مغادرة قطاع غزة. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، غادرت مجموعة مؤلفة من 285 أجنبياً وفلسطينياًمن ذوي الجنسيات المزدوجة، القطاع الساحلي ودخلوا مصر.
ع.ح./ع.ج. ع.غ (د ب أ)