ألمانيا مستعدة لاستقبال خمسة آلاف لاجئ سوري على أراضيها
٢٠ مارس ٢٠١٣قال وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش إن بلاده ستستقبل خمسة آلاف لاجئ سوري على أراضيها. مضيفا بالقول:"اعتقد أنه لايمكننا الانتظار طويلا، فمخيمات اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة لسوريا لم تعد تحتمل الضغط الكبير" بسبب ازدياد عدد اللاجئين. ويأتي ذلك من خلال اتفاق أوروبي لاستقبال لاجئين سوريين على أراضي الاتحاد. وتعتبر الحاجة للحماية شرطا أساسيا لاستقبال هؤلاء اللاجئين.
وقال الوزير الألماني للصحافيين: "نريد القيام بتحرك سريع"، مضيفا أن وفدا ألمانيا سيقوم في بزيارة لمخيمات اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا لاختيار المرشحين للجوء من بين النازحين الذين فروا من الحرب التي دخلت عامها الثالث. وقال إن الأولوية ستعطى للأسر المكونة من عدة أطفال وللقاصرين الذين يقيمون بمفرهم في المخيمات مضيفا أن المسيحيين على الأرجح سيحظون بمعاملة مميزة "نظرا لأنهم بشكل خاص مهددون بالاضطهاد". أضاف أن اللاجئين ممن لديهم أقارب مقيمين في ألمانيا سيعطون الأولوية أيضا.
وحسب الوزير الألماني، فان عدد السوريين الذين اضطروا لترك بلادهم واللجوء إلى البلدان المجاورة قد وصل إلى 1.1 مليون شخص. ويتحمل العبء الأكبر منهم الأردن ولبنان. وتريد ألمانيا تخفيف الضغط على مخيمات اللاجئين في هذه البلدان، من خلال استقبال بعضهم.
وسيتم اختيار اللاجئين السوريين الذين ستمنحهم ألمانيا حق اللجوء على أراضيها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR. كما سيتم التأكد من ملفاتهم امنيا. ومن المقرر أن تصل أول دفعة منهم، وعددها ثلاثة آلاف شخص في شهر يونيو/ حزيران 2013. وستلحقها الدفعة الثانية خلال فصل الخريف القادم. وأشار الوزير الألماني إلى أن عدد السوريين الذين وصلوا إلى ألمانيا وطلبوا حق اللجوء إليها في عام 2012 قد وصل إلى ما يقارب ثمانية آلاف شخص.
من جهتها قالت منظمة "برو ازول" الألمانية التي تدافع عن حقوق اللاجئين، إن العدد الذي ستستقبله ألمانيا من اللاجئين السوريين غير كاف. فقد رحب مدير المنظمة غونتر بوكهارد في تصريح له لوكالة الأنباء الألمانية بالخطوة التي أعلن عنها وزير الداخلية الالماني، إلا انه وصفها بالصغيرة و"بغير الكافية ". وذلك لان الدول المجاورة لسوريا تستقبل يوميا، مابين خمسة إلى عشرة آلاف لاجئ سوري على أراضيها.
ع.خ/ ي ب (أ.ف.ب/ DW)