أمريكا تتوعد كوريا الشمالية وسويسرا تعرض التوسط في الأزمة
٤ سبتمبر ٢٠١٧قالت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هيلي اليوم الاثنين (الرابع من أيلول/سبتمبر 2017) إن واشنطن تعتزم توزيع مشروع قرار جديد بشأن كوريا الشمالية هذا الأسبوع وترغب في التصويت عليه في مجلس الأمن الأسبوع المقبل. وحثت هيلي الأمم المتحدة على فرض أشد إجراءات ممكنة لمنع بيونغ يانغ من اتخاذ أي خطوات أخرى في برنامجها النووي.
وقالت السفيرة الأمريكية إن الولايات المتحدة ستشارك في مفاوضات هذا الأسبوع بشأن مشروع القرار مضيفة أن بيونغ يانغ "صفعت الجميع على وجوههم" بالتجربة النووية الأخيرة. وأضافت السفيرة أن "الكيل طفح"، قائلة: "رغم جهودنا فإن برنامج كوريا الشمالية الصاروخي أكثر تقدماً وأكثر خطورة من أي وقت مضى. لم ترغب الولايات المتحدة في الحرب مطلقاً. ولا نريدها الآن. لكن صبر بلادنا له حدود".
روسيا تدعو للتفكير بهدوء
ومن جانبه، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، إن الحلول العسكرية لا يمكن أن تحسم أزمة شبه الجزيرة الكورية وأضاف أن "هناك حاجة ملحة للتفكير بهدوء والنأي بالنفس عن أي تحرك قد يصعد التوترات". وأبلغ نيبنزيا مجلس الأمن أن "التسوية الشاملة للملف النووي وغيره من القضايا التي تعصف بشبه الجزيرة الكورية يمكن الوصول إليها فقط من خلال القنوات السياسية الدبلوماسية بما في ذلك الاستفادة من مساعي الوساطة للأمين العام للأمم المتحدة".
الصين تدعو كوريا الشمالية للحوار
وبدروه دعا سفير الصين في مجلس الأمن، لو جيي، كوريا الشمالية إلى "الحوار". وأضاف في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن حول كوريا الشمالية "بفضل الحوار، يمكننا أن نتوصل إلى جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة منزوعة السلاح النووي".
كما حث السفير الصيني كوريا الشمالية على الكف عن "ارتكاب الأخطاء" ودعا كل الأطراف لأن تدرس بشكل جدي اقتراح بكين لوقف مشترك لبرامج بيونغ يانغ الصاروخية والنووية والتدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. ويشار إلى أن الصين هي الداعم الأول لكوريا الشمالية، ووجهة 90 % من صادراتها.
سويسرا تعرض التوسط
في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية في برن أن سويسرا مستعدة للمساعدة في نزع فتيل التوترات بشأن أزمة البرنامج النووي الكوريالشمالي عن طريق القيام بدور الوسيط بين الدول المعنية. وأشارت الخارجية السويسرية في بيان إلى أنه على بعكس الولايات المتحدة، فإن الدولة الأوروبية المحايدة لديها علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية.
وقالت الخارجية السويسرية: "تكرر سويسرا استعداداها للمساهمة أو دعم أو تسهيل التوصل إلى حل دبلوماسي في السياق الكوري الشمالي". وحتى الآن لم تتلق برن طلبات من بيونغ يانغ أو واشنطن أو غيرهما من الدول المعنية للتوسط في الأزمة النووية، بحسب الوزارة.
وزير دفاع ألماني أسبق يطالب بلاده بالتوسط
وفي ألمانيا، أعرب وزير الدفاع الألماني الأسبق كارل- تيودور تسوغوتنبرغ عن اعتقاده بأنه على بلاده التوسط في الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وكوريا الشمالية. وأضاف الوزير الأسبق أن ألمانيا والمستشارة، أنغيلا ميركل، الخبيرة في السياسة الخارجية لهما مصداقية كبيرة لدى كل أطراف الصراع، ورأى أنه لا ينبغي أن تنسحب ألمانيا بأي حال من الأحوال من الحل.
خ.س/أ.ح(رويترز، د ب أ، أ ف ب)