أمريكا تهدد نظام الأسد بعقوبات مشددة إذا عرقل الحل السياسي
٢٩ سبتمبر ٢٠١٨قال جيم جيفري مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا لرويترز ليلة السبت (29 أيلول/سبتمبر 2018) إن الولايات المتحدة سوف تتبنى مع حلفائها "استراتيجية عزلة" تشمل عقوبات مشددة إذا عرقل الرئيس السوري بشار الأسد العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
وأضاف جيفري أن واشنطن ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لفرض عقوبات دولية مشددة إذا تقاعست حكومة الأسد عن التعاون بخصوص إعادة كتابة الدستور تمهيدا لإجراء انتخابات. وقال جيفري "إذا فعل النظام ذلك، نعتقد أن بوسعنا عندئذ ملاحقته بنفس الطريقة التي لاحقنا بها إيران قبل 2015، بعقوبات دولية مشددة" مشيرا إلى عقوبات فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي. وتابع "حتى إذا لم يقرها (العقوبات) مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فسنفعل ذلك من خلال الاتحاد الأوروبي، سنفعله من خلال حلفائنا الآسيويين، ثم سيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن لهذا النظام المتداعي، ونجعل الروس والإيرانيين الذين أحدثوا هذه الفوضى يهربون منها".
يذكر أن جيفري مكلف من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالإشراف على دور واشنطن في العملية السياسية في الوقت الذي يعمل فيه تحالف بقيادة الولايات المتحدة على القضاء على فلول تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال جيفري إن اتفاقا في الآونة الأخيرة بين تركيا وروسيا أدى إلى تفادي هجوم للجيش السوري على إدلب، آخر منطقة كبيرة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، وإن إسقاط القوات السورية طائرة حربية روسية بطريق الخطأ يتيح فرصة للضغط من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن إنهاء الصراع في سوريا
ولم تفلح تسع جولات من المحادثات معظمها في جنيف في جمع الأطراف المتحاربة في سوريا واتفاقها على إنهاء الصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين. وخلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس الماضي دعا وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن وبريطانيا والسعودية، المبعوث الدولي لسوريا دي ميستورا إلى تشكيل اللجنة الدستورية ورفع تقرير بشأن التطورات في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ح.ع.ح/ع.ج (رويترز)