أمعاء من القرن 19 تساعد في كشف أسرار الكوليرا
١١ يناير ٢٠١٤استطاع باحثون في مجال الجينات بتحليل أنسجة بقايا أمعاء مريض توفي بمرض الكوليرا عام 1849 الحصول على معلومات جديدة ومهمة حول مرض الكوليرا، فحسب موقع قناة "إن تي في n-tv.de" الألمانية، نقلا عن العدد الأخير من مجلة "New England Journal ofMedicine"، استطاع علماء فك شفرة التركيب الجيني للبكتيريا كانت تسبب المرض آنذاك ومقارنتها بالتركيب الجيني للمسببات الحالية لمرض الكوليرا.
#links# ووصل هؤلاء العلماء إلى نتيجة مفادها أن بكتيريا مسببات وباء الكوليرا خلال القرن التاسع عشر كانت أخطر بكثير من مسبباته الراهنة، والذي يؤدي كل عام إلى وفاة نحو 120 ألف شخص حول العالم حسب موقع قناة "إن تي في". وقد استطاع عام الجينات هندريك بوانار بتحليل أنسجة بقايا الأمعاء، اكتشاف أن التركيب الجيني لبكتيريا الوباء في القرن التاسع عشر يختلف بشكل كبير عما هو عليه الآن.
وبالنسبة للباحثين يعتبر هذا الاكتشاف صدفة سعيدة غير عادية، إذ أن بقاء أمعاء رجل توفي نتيجة إصابته بالكوليرا عام 1849 في حالة جيدة أمر غير معتاد، لأن فك شفرة جينات مسببات المرض عادة ما يتم بتحليل أجزاء طرية وطازجة من الجسم، وليس من عظام محفوظة. وبقايا الأمعاء التي تم تحليلها كانت محفوظة بعناية ومنذ عقود طويلة في متحف بمدينة فيلادلفيا في الولايات المتحدة.
ع.ج / ع.ج.م (DW)