أنشيلوتي وسيميوني ـ من يَفُك شفرة الآخر؟
٢١ أبريل ٢٠١٥خلًد المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي اسمه في سجلات تاريخ ريال مدريد، بعدما قاده الموسم الماضي لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه. وكان النادي الملكي قد أحرز كأس المسابقة على حساب جاره وغريمه أتليتيكو مدريد. لكن بات أتليتيكو في هذا الموسم يؤرق بال مسؤولي الريال وكذلك جهازه الفني بقيادة كارلو أنشيلوتي الذي يتوقع المراقبون رحيله عن الريال، إذا ما فشل في العبور بـ"الميرينغي" إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
الكفة أضحت تميل لمصلحة أتلتيكو مدريد هذا الموسم، بعدما تمكن من الفوز على جاره ريال مدريد أربع مرات وتعادل ثلاث مرات في المباريات السبع التي جمعت الفريقين إلى حد الآن، وكانت آخرها مباراة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا التي انتهت بالتعادل السلبي الأسبوع الماضي على ملعب "فيسنتي كالديرون ".
لعنة الإصابات
سيدخل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام غريمه أتلتيكو مدريد ولعنة الإصابات تطارده، إذ سيخوض النادي الملكي مباراة ديربي العاصمة الإسبانية محروماً من لاعب خط الوسط الكرواتي لوكا مودريتش الذي يعاني من إصابة في الركبة، بالإضافة إلى الجناح الويلزي غاريث بايل .
كما سيغيب عن تشكيلة المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي الظهير البرازيلي مارسيلو الموقوف، فيما لم يحسم الجهاز الطبي لريال مدريد في مشاركة المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي يعاني من آلام في الركبة، وهو ما قد يزيد من صعوبة مهمة الفريق الملكي أمام خصمه العنيد أتليتيكو .
مهمة صعبة
وفي ظل هذه الغيابات، يعول ريال مدريد على نجمه البرتغالي رونالدو، الذي سجل في نهاية الأسبوع هدفه الخمسين هذا الموسم. وكذلك النجم الكولومبي خاميس رودريغيز الذي استعاد لياقته في المباريات الأخيرة بعد شهرين من الغياب بسبب الإصابة. بيد أن مهمة رونالدو وزملائه لن تكون سهلة أمام فريق يعتبر الأكثر انضباطاً من الناحية التكتيكية بين جميع الفرق التي وصلت إلى دور الثمانية لمسابقة دوري الأبطال. وهذا بشهادة مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي نفسه .
كتابان مفتوحان
وقد أثنى أنشيلوتي على زميله دييغو سيميوني بالقول: "لا توجد فرق كثيرة يمكن التعرف من خلال طريقة لعبها على بصمة مدربها كما هو الحال في أتليتيكو مدريد". كما أشاد أنشيلوتي بالتنظيم المحكم الذي يطبع طريقة لعب أتليتيكو مدريد. ويعرف المدربان أنشيلوتي وسيميوني بعضهما البعض جيداً، فمواجهة الغد هي الثالثة عشرة بينهما، فهما، وكما قالت صحيفة "ماركا" الإسبانية الرياضية "كتابان مفتوحان أمام بعضهما البعض". ومن سيقرأ الآخر بشكل أفضل هو من سيحسم المواجهة لصالحه.