أوباما في زيارة تاريخية لميانمار: الروهينغيا يحملون نفس الشعور بالكرامة الذي لدي ولديكم
١٩ نوفمبر ٢٠١٢دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما إلى انهاء العنف الديني في غربي ميانمار معتبرا أنه "ليس هناك عذر" للعنف ضد المدنيين. وقال اوباما في خطاب ألقاه في جامعة رانغون اليوم الاثنين (19 تشرين الثاني / نوفمبر2012) "لفترة طويلة واجه شعب هذا البلد بما في ذلك اثنية الراخين، فقرا مدقعا واضطهادا. لكن لا عذر للعنف ضد الأبرياء". وتابع اوباما أن "الروهينغيا يحملون معهم الشعور نفسه بالكرامة الذي لدي ولديكم". وأضاف أن "المصالحة الوطنية ستستغرق بعض الوقت لكن بالنسبة لانسانيتنا المشتركة ومستقبل هذا البلد حان الوقت لوقف التحريض والعنف"، مرحبا "بوعود الحكومة بتسوية هذه القضايا المتعلقة بالعدالة والمسؤولية والمواطنة".
وأسفرت أعمال العنف بين البوذيين من اتنية الراخين والمسلمين الروهينغيا عن سقوط ما لا يقل عن 180 قتيلا منذ حزيران/يونيو في ولاية راخين وإلى تهجير أكثر من 110 ألف شخص معظمهم من المسلمين.
ووصل أوباما إلى ميانمار اليوم في أول زيارة لرئيس أمريكي إلى البلاد، وصرح اليوم الاثنين أن أمام بورما الكثير لتحقيق الديمقراطية الكاملة ولكنه أعرب عن ثقته بأن الدولة التي كانت منبوذة سابقا بدأت المسيرة. وقد التقى أوباما بالرئيس الإصلاحي ثين سين لنحو ساعة فى رانغون. وقال أوباما "اتفقنا على أنني اعتبر أن هذه هي مجرد الخطوات الاولى فى ما ستكون رحلة طويلة ". وأضاف "ولكننا نعتقد أن عملية الإصلاح الديمقراطي والاقتصادي هنا فى بورما التي بدأها الرئيس يمكن أن تؤدى لفرص تنموية كبيرة ".
المعارضة تحذر من الافراط في التفاؤل
من جانبها حذرت زعيمة المعارضة أون سان سو تشى اليوم من الإفراط فى التفاؤل بشأن تقدم البلاد نحو الديمقراطية وذلك خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للبلاد. وقالت سو تشى عقب لقائها بأوباما فى منزلها فى رانغون "علينا أن نكون حذرين وأن لا ننخدع بوهم النجاح". وقد احتشد المئات من أنصار سو تشى خارج المجمع الذي تقيم فيه لتحية أول رئيس أمريكي يزور البلاد.
من ناحية أخرى أعلن مسؤولون ونشطاء اليوم إن الحكومة أفرجت عن ما لايقل عن 52 سجينا سياسيا عشية الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي باراك أوباما للدولة التي كانت منبوذه فى السابق. وقد أصدر رئيس البلاد ثين سين عفوا بحق 66 سجينا أمس الأحد فى الوقت الذي بدأ فيه أوباما فى تايلاند جولته التي تشمل ثلاث دول بجنوب شرق آسيا. وقال بو كى المتحدث باسم رابطة مساعدة السجناء السياسيين ومقرها بانكوك "من بين الـ 66 سجينا ما لايقل عن 52 سجينا سياسيا". وأضاف " بعض السجناء معروفون مثل مينت ايى رئيس شبكة الدفاع عن حقوق الإنسان الذي تم الإفراج عنه من سجن فى ولاية راخين ".
ع.ج / ح. ز (د ب آ، رويترز، آ ف ب)