أوباما والحزب الديمقراطي يطلقان شرارة الحملة الأخيرة نحو البيت الأبيض
٢٤ أغسطس ٢٠٠٨لم يتبق أمام باراك اوباما في مسعاه ليصبح أول رئيس أمريكي من أصل إفريقي سوي أكثر من شهرين بقليل قبل انتخابات الرابع من تشرين ثان /نوفمبر، التي يأمل فيها هزيمة خصمة المرشح الجمهوري جون ماكين / 71 عاما/ واستعادة البيت الأبيض من الجمهوريين، الذين سيطروا عليه على مدى الثمانية أعوام السابقة.
وبحسب أحدث استطلاعات الرأي فان ماكين، الذي يتوجه إلي المؤتمر الجمهوري في أول أيلول / سبتمبر القادم يتخلف عن أوباما بفارق 1.6 في المئة فقط. وعلى مدى الأسبوع القادم من المتوقع أن يفتح الديمقراطيون كافة النوافذ في مدينة روكي مونتن في كولورادو لجذب انتباه الناخبين الأمريكيين وإزاحة الستار عن جبهة موحدة بعد الانتخابات التمهيدية المريرة.
وتستقبل حجرات الفنادق في دينفر ما يقدر من 50 ألف ضيف بما يفوق قدرتها ومن بين هؤلاء 15 ألف صحفي وآلاف الناشطين والمتظاهرين وخبراء السياسات. ويحتشد أكثر من 4 آلاف مندوب من الحزب فضلا عن زعمائه في مركز بيبسي. وتستعد الشرطة لمواجهة 25 ألف متظاهر في الحدائق والأماكن العامة في دينفر، بحسب تقارير إعلامية محلية.
أصوات الناخبين من أصول لاتينية حاسمة
وينتظم كثيرون تحت مظلة ريكريت/ 68 عاما/ في إشارة إلى الاضطرابات التي واكبت الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو عام 1968. وتقول المجموعة التي تقدم حفلات موسيقية مجانية أنها تحتج على "الحرب في العراق " و"نظام الحزبين الذي يسمح للامبريالية والعنصرية بالاستمرار دون رادع".
واختار الديمقراطيون دينفر بغية تعزيز المكاسب الجديدة في معقل الحزب الجمهوري في الغرب. فأصوات الناخبين من أصول لاتينية في كولورادو ونيومكسيكو ونيفادا المجاورة ذات أهمية خاصة مثل أصوات الناخبين الشبان، الذين أسهموا في زيادة عدد سكان المنطقة بنسبة 15 في المئة منذ عام 2000.
وفي مسعى لتأكيد الصورة الخضراء للديمقراطيين فان أسطولهم من السيارات يعمل بالوقود الحيوي المصنوع من نفايات الجعة المقدمة من شركة كورس بريونج كومباني. وقام عدد كبير من المندوبين بشراء بطاقات ائتمانية كربونية عوضا عن استهلاك وقود الرحلات الجوية.
"أمريكا كلها من أجل التغيير"
ويتمحور المؤتمر حول "أمريكا كلها من أجل التغيير" وهو الموضوع الذي رفعته حملة أوباما في الانتخابات التمهيدية ودعا إلى اتجاه جديد والتخلى عن الأساليب القديمة في واشنطن. واختار أوباما أمس السبت السيناتور جو بايدن / 65 عاما/ وهو واحد من الأصوات النافذة في الحزب في السياسة الخارجية كنائب له في التذكرة الانتخابية الرئاسية.
واعتبر المراقبون هذا التحرك مهما لدعم احد نقاط ضعف أوباما الأساسية وهى قلة خبرته في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي. كما أن اوباما وافد جديد نسبيا على الساحة القومية في العاصمة واشنطن وقد انتخب عضوا بمجلس الشيوخ عام 2004 بعد أن خدم في المجلس التشريعي لولاية الينوي.