أوباما يتحدث عن مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي
٢٧ ديسمبر ٢٠١٧في أول حوار له على الإطلاق منذ خروجه من البيت الأبيض، أجراه مع الأمير البريطاني هاري، واحتضنه برنامج "تودي"، الذي تبثه القناة الرابعة بهيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، قال الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، إن وسائل التواصل الاجتماعي تضرّ بالخطاب المدني.
وقال أوباما في اللقاء، الذي بث اليوم الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول، إن من مخاطر الانترنت أن الناس يعيشون في واقع افتراضي مختلف تماماً عن الواقع، وأن الناس قد يتقوقعون فقط في إطار المعلومات التي تنحاز إليهم. وأشار أوباما أن التحدي هو في كيفية جعل تكنولوجيا الانترنت تسمح بتعدد الأصوات وتنوع وجهات النظر.
وأبرز أوباما، في حديثه عن الاستخدام غير المسؤول لمواقع التواصل الاجتماعي، أن المهم هو ألّا تفضي هذه الفضاءات الافتراضية إلى تفتيت وتجزيء المجتمع، وأن تسمح بالعثور على أرضية مشتركة، لافتاً أن تصرفات كثيرة على الانترنت تشوّه فهم الناس للقضايا المعقدة، كما تنشر معلومات خاطئة.
وأصرّ أوباما على ضرورة الاستمرار في التواصل الواقعي، أي وجها لوجه، خاصة وأن هذا التواصل، حسب قوله، يساعد على مواجهة وجهات النظر المتطرفة. وتابع أوباما أن وسائل التواصل الاجتماعي تبقى عموماً قوية للناس الذين تربطهم اهتمامات مشتركة، لكن شريطة أن تكون عاملاً مُساعداً على اللقاء والتعرّف في الواقع المادي.
وطالب أوباما، في تلميح منه إلى دونالد ترامب، الزعماء بأن يكونوا مسؤولين عما ينشرونه في الانترنت وما ينجم على ذلك من آثار. ويعرف ترامب بنشاطه الكبير وبنشره لتغريدات مثيرة للجدل على تويتر، من ذلك إعادة نشره لتغريدات مسيئة للمسلمين.
ولم يتحدث أوباما عن خليفته دونالد ترامب، لكنه أجاب عن سؤال هاري عندما طلب منه أن يصف شعوره عندما أدى دونالد ترامب اليمين الدستورية، بوصفه الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، بالقول: "كنت أشعر بالسكينة". لكنه استدرك القول أن هذا الشعور "كان متضاربا إزاء كل الأعمال التي لم تنجز والمخاوف بشأن الطريقة التي تمضي بها البلاد قدما".
إ.ع/ف.ي (د ب أ، أ ف ب)