أوباما يتفوق على خصمه السياسي رومني في المناظرة الثانية
١٧ أكتوبر ٢٠١٢
حقق الرئيس الأمريكي باراك أوباما توازنا نوعا ما في المناظر الرئاسية التي جمعته أمس (16 أكتوبر/ تشرين الأول) مع منافسه المرشح الجمهوري ميت رومني حيث أنه تمكن من تعويض أدائه الضعيف خلال المناظرة الأولى. واتهم أوباما منافسه رومني أكثر من مرة بالإدلاء ببيانات "غير حقيقية " بشأن حزمة إنقاذ قطاع السيارات الأمريكية وسياسة الطاقة والضرائب. في حين لجأ رومنى إلى تذكير المشاهدين دائما بأن سياسات أوباما لم تفعل الكثير لتحسين الاقتصاد المتعثر.
وقبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في السادس من تشرين ثان/نوفمبر المقبل سعى المرشحان إلى تحفيز أنصارهم وكسب أصوات الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد في عدد من الولايات والتي من المتوقع أن تحسم نتيجة الانتخابات. وقد حسن أوباما بصورة واضحة أدائه مقارنة بأدائه في المناظرة الأولى قبل أسبوعين عندما بدا أنه ضعيف أمام رومنى الذي ارتفعت شعبيته بعد المناظرة الأولى التي أجريت في الثالث من تشرين أول/أكتوبر الجاري.
وشهدت المناظرة، التي استمرت 90 دقيقة في جامعة هوفستار، توجيه أسئلة من جانب الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم بعد. وقال رومنى لشخص قال إنه صوت لأوباما منذ أربعة أعوام "أعتقد أنك تعلم أن الأعوام الأربعة الأخيرة لم تكن جيدة مثلما وصف الرئيس وأنك لا تشعر بالثقة أن الأعوام الأربعة المقبلة سوف تكون أفضل كثيرا ". ودافع رومنى عن اقتراحه بخفض ضريبة الدخل بنسبة 20 في المائة وأوضح أن 54 في المائة من العمال الأمريكيين يعملون في شركات صغيرة وتفرض عليهم ضريبة الدخل الشخصي.
من جانبه، قال أوباما: "لم نسمع من الحاكم (رومني) أي تفاصيل محددة" عن كيفية سداد ما وصفه بسياسات ضريبية ستكلف أكثر من 6 تريليون دولار خلال 10 أعوام. وأظهر استطلاع لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية أن 46 المائة ممن شاهدوا المناظرة أعربوا عن اعتقادهم بأن أوباما تفوق على رومني، مقابل 39 في المائة قالوا إن رومني هو الذي تفوق.
أوباما يتهم خصمه بتسييس قضية بنغازي
ولم تتم تقريبا مناقشة السياسة الخارجية في المناظرة باستثناء الحديث عن الهجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا. وأشار رومنى إلى أن الإدارة تأخرت في وصف الهجوم الذي وقع في 11 أيلول /سبتمبر الماضي بأنه هجوم إرهابي، في حين أكد أوباما أنه قد أشار بسرعة إلى أن الهجوم عمل إرهابي.
وقال رومنى إن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، الذي أودى بحياة أربعة أمريكيين، أوضح إخفاق السياسة الخارجية لأوباما. وأضاف "هذا هجوم نفذه إرهابيون"، مشككا في ما أعلنته إدارة أوباما بأن الحادث جاء نتيجة الاحتجاجات على فيلم مسيء للإسلام". وقال رومنى "هذا يستدعى مراجعة سياسة الرئيس الخارجية بأكملها في الشرق الأوسط ".
من جانبه اتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما خصمه بأنه جعل من الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 أيلول/سبتمبر قضية سياسية. وقال خلال المناظرة الرئاسية الثانية "محاولة تسجيل نقاط سياسية، ليس هكذا يعمل القائد. لا يمكنكم أن تحولوا الأمن القومي إلى قضية سياسية". وأضاف أوباما "الإيحاء بأن شخصا من فريقي، أكانت وزيرة الخارجية أو سفيرتنا لدى الأمم المتحدة، كان ينتهج سياسة انتهازية (...) في وقت خسرنا فيه أربعة من مواطنينا، هو أمر مهين". وأكد أوباما وهو يمعن النظر بخصمه ميت رومني "ليس هذا ما نقوم به. ليس هذا ما افعله بوصفي رئيسا، ليس هذا ما أفعله بوصفي قائدا للجيوش".
ط.أ/ ش.ع (د.ب.أ، أ.ف.ب)