أوباما يجدد تعهده بأمن تركيا أثناء لقائه بأردوغان
١ أبريل ٢٠١٦التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس الخميس (31 مارس/ آذار) نظيره التركي في واشنطن حسب ما أعلن البيت الأبيض، الذي قال في بيان إن "الرئيس أوباما التقى هذا المساء (الخميس) الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة الأمن النووي".
وكانت الرئاسة الأمريكية أفادت في وقت سابق أنه من غير المقرر أن يعقد أوباما لقاء ثنائيا مع أردوغان على هامش القمة، ما اعتبر مؤشرا على توتر العلاقة بين البلدين بشأن مسألة حقوق الانسان وتحديدا حرية الصحافة، والنزاع في سوريا.
وجاء في بيان البيت الأبيض أن أوباما وأردوغان بحثا "التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا في مجالات الأمن الاقليمي ومكافحة الإرهاب والهجرة". وقال البيان إن الزعيمين ناقشا "كيفية تعزيز مسعانا المشترك لإضعاف وتدمير" تنظيم "الدولة الاسلامية".
وفي بيان صدر اليوم الجمعة قال مكتب الرئاسة في تركيا إن زعيمي البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي ناقشا التعاون لحل أزمة اللاجئين وكيف يمكن للشركاء في الحملة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" أن يكثفوا جهودهم.
وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى قبل ذلك محادثات مع أردوغان غير أن عدم عقد لقاء مع أوباما اعتبر مؤشرا سلبيا لا سيما وأن البلدين حليفان أطلسيان ويعلنان انخراطهما معا في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.
غير ان أردوغان يتعرض مؤخرا لانتقادات متزايدة من الإدارة الأمريكية، وما أجج التوتر الحملة التي تشنها القوات التركية على التنظيمات الكردية ولا سيما في سوريا فيما تعتبر واشنطن أن المقاتلين الأكراد هم الأجدى في مكافحة الجهاديين على الأرض.
وما ساهم في تأجيج التوتر بين البلدين عمليات التوغل التي قام بها الجيش التركي في شمال العراق. وندد البيت الابيض بوضوح متزايد في الأشهر الأخيرة بالتضييق على حرية التعبير والديموقراطية في تركيا. وأكد الخميس على ضرورة احترام حرية الصحافة في تركيا، إثر اشتباكات وقعت أمام معهد "بروكينغز" الأمريكي على هامش كلمة لأردوغان هناك. وقبل وصول أردوغان، اشتبك مسؤولون في جهاز أمنه مع متظاهرين مؤيدين للاكراد كانوا يحتجون على وجوده في واشنطن. وهاجم عناصر الأمن أيضا صحافيين فركل أحدهم صحافيا حاول تصوير الصدامات، فيما نعت آخر خبيرة في السياسة الخارجية بأنها "مومس".
واتهم "نادي الصحافة الوطني"، وهو منظمة أمريكية كبرى للصحافيين، الرئيس التركي بمحاولة تصدير القمع الذي يمارسه في تركيا إلى الولايات المتحدة.
ع.ج/ و.ب (أ ف ب، رويترز)