أوباما يسعى لطمأنة إسرائيل ويرسل وزير دفاعه إليها
١٤ يوليو ٢٠١٥سعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لطمأنة مخاوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران والدول الست الكبرى. وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء (14 تموز/ يوليو 2015) أن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر سيتوجه إلى إسرائيل الأسبوع المقبل بعد توقيع الاتفاق النووي لشرح أبعاده لتل أبيب.
وخلال اتصال هاتفي، أكد الرئيس اوباما لنتانياهو التزامه بأمن إسرائيل وأن الاتفاق يصب في مصلحة الأمن القومي للبلدين. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما شدد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل في المكالمة الهاتفية مع نتانياهو. كما أكد أوباما لناتنياهو على أن الاتفاق يصب "في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة وإسرائيل"، بحسب بيان للبيت الأبيض.
كما اتصل أوباما اتصل بالعاهل السعودي الملكي سلمان بن عبد العزيز والشيخ محمد بن زايد ولي عهد إمارة أبوظبي وهو على متن طائرة الرئاسة لبحث الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم اليوم. وشدد أوباما على التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء في الخليج مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة من أجل التصدي لأنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة.
من جانبه قام نتانياهو خلال الاتصال الهاتفي بشرح مخاوف إسرائيل من الاتفاق. وأبلغ نتانياهو أوباما خلال الاتصال أن الاتفاق ينطوي على مخاطر لأنه "يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية إذا ما التزمت بالاتفاق وانتظرت لفترة تتراوح ما بين عشرة إلى خمسة عشر عاما، أو إذا ما انتهكت الاتفاق قبل انتهاء تلك الفترة". وأضاف نتانياهو في اتصاله مع أوباما أن "الاتفاق يسمح لإيران بالحصول على مليارات الدولارات لضخها إلى (ما وصفها نتانياهو) بآلة الإرهاب والحرب لإيران، والتي تهدد إسرائيل والعالم بأسره".
وفي سياق متصل، قال مكتب رئيس نتنياهو إن الحكومة الإسرائيلية المصغرة المعنية بالشؤون الأمنية اجتمعت الثلاثاء لبحث الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران وقالت إن إسرائيل غير ملزمة بهذا الاتفاق. وجاء هذا الإعلان تأكيدا لتصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي قبل الاجتماع حيث وصف الاتفاق بأنه "صادم وخطأ تاريخي" وأضاف "إسرائيل ليست ملزمة بهذا الاتفاق مع إيران لأن إيران مستمرة في السعي لتدميرنا... وسندافع عن أنفسنا على الدوام".
ف.ي/أ.ح (رويترز، ا ف ب، د ب ا)