أوباما يلمح إلى ضرورة تنحي مبارك و"لجنة الحكماء" تبحث عن مخرج
٤ فبراير ٢٠١١طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الجمعة (04 شباط فبراير) الرئيس المصري حسني مبارك بـ "الاستماع" إلى المتظاهرين المنادين بتنحيه الفوري من منصبه. وأضاف إن على مبارك "الاستماع إلى ما يقوله الشعب ويتخذ قرارا حول طريق مستقبلي يكون منظما وجديا وله معنى". وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده أوباما مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي يزور الولايات المتحدة، وقال أوباما إنه يعتقد "أن الرئيس مبارك يهمه شعبه. ويتحلى بعزة النفس، ولكنه كذلك محب لوطنه"، وذلك في تلميح إلى أن على مبارك التنحي عاجلا وليس آجلا. وأشار أوباما في تصريحاته إلى أن الشعب المصري "سيحدد مستقبل مصر". وتأتي تصريحات أوباما في الوقت الذي ما تزال فيه حشود المتظاهرين تواصل احتجاجها في ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية القاهرة.
سيناريوهات مختلفة للخروج من الأزمة
يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه مسئولون أمريكيون أن الولايات المتحدة تناقش مع المسئولين المصريين مجموعة من السيناريوهات المختلفة لانتقال السلطة في مصر من بينها اقتراح بتنحي الرئيس حسني مبارك فورا. وقال مسئول كبير في الادارة الأمريكية "هذا أحد السيناريوهات. هناك عدد من السيناريوهات. من الخطأ القول أننا ناقشنا (سيناريو) واحدا فقط مع المصريين".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت أمس أن إدارة الرئيس الأمريكي ناقش مع مسئولين مصريين اقتراحا باستقالة مبارك على الفور. من جانبه رفض البيت البيض تأكيد صحة تقرير الصحيفة لكنه قال إن المناقشات جارية مع المصريين في محاولة لتسوية الأزمة.
وقد عبر مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية عن أمله في أن يتطور الموقف في مصر "سلميا حتى ينتهي الأمر بحصول الشعب المصري على الحكومة التي يريدها". وأشاد مولن الذي اتصل هاتفيا بنظيره المصري الفريق سامي عنان، بالقوات المسلحة المصرية التي عبر المسئولون الأميركيون عن أملهم في أن تلعب دورا بناء في تحريك الإصلاح الديمقراطي في البلاد.
"لجنة الحكماء" تبحث عن حل للأزمة
هذا و ُشكلت نخبة من الشخصيات السياسية والاقتصادية والفكرية المصرية لجنة أطلقت على نفسها اسم "لجنة الحكماء" للتفاوض والتوسط بين الحكومة والمتظاهرين المطالبين برحيل مبارك في شتى أنحاء البلاد. وتضم لجنة الحكماء أسماء مشهورة منها الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية الليبرالي والعالم المصري أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل للكيمياء والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
واقترحت اللجنة حلا توافقيا لحل الأزمة الحالية، بحيث يبقى الرئيس مبارك في منصبه حتى شهر سبتمبر/آيلول القادم رسميا على أن يفوض صلاحياته لنائبه عمر سليمان رئيس المخابرات السابق. إلا أن هذا الاقتراح يبدو أنه لا يلقي الاستحسان من مبارك. حيث قال رئيس الوزراء المصري احمد شفيق في مقابلة مع قناة العربية اليوم إنه "يستبعد" أن يقبل مبارك تفويض صلاحياته لنائبه عمر سليمان.
(هـ.إ./ رويترز، أ.ف.ب)
مراجعة: عارف جابو