أوباما يلوح بإجراءات ضد طرفي النزاع بجنوب السودان
٢٧ يوليو ٢٠١٥قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الاثنين (27 تموز/ يوليو 2015) إنه سيتم التفكير في اتخاذ المزيد من الخطوات للضغط على الطرفين المتحاربين في جنوب السودان إذا ما أخفق الجانبان في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع بحلول مهلة تنتهي في 17 أغسطس/ آب.
وقال أوباما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن الوضع في جنوب السودان يواصل التدهور، داعيا إلى تحقيق "تقدم" في جهود السلام في هذا البلد. وأضاف أوباما: "للأسف يواصل الوضع التدهور والوضع الإنساني في تفاقم"، داعيا إلى "اتفاق سلام" بين طرفي النزاع "خلال الأسابيع المقبلة" بعدما أوقع النزاع في هذا البلد عشرات ألاف القتلى بحسب المراقبين وشرد أكثر من 2,2 مليون شخص.
وفي السياق ذاته ذكر مسؤول أمريكي، أن أوباما سيبحث الصراع في جنوب السودان مع الزعماء الإقليميين في وقت لاحق اليوم في أديس أبابا وربما يبحث فرض عقوبات أو إجراءات أخرى. من ناحية أخرى، أشاد أوباما الاثنين بالتقدم الذي أحرزته مؤخرا القوات الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي ضد حركة الشباب الإسلامية المتطرفة، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة مواصلة الضغط عليها.
وقال أوباما، إن حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة لا تقدم سوى "الموت والدمار"، مشيرا إلى أن "إثيوبيا تواجه تهديدات خطيرة (...) ولدينا المزيد من العمل للقيام به"
من جهته قال رئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريم ديسالين، إنه اتفق مع الرئيس الأمريكي أوباما على تشديد الحملة على الإرهاب في المنطقة وعلى تعزيز التعاون الاستخباراتي بين البلدين. لكنه قال خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع أوباما إن لديه "خلافات طفيفة" مع الولايات المتحدة حول سرعة تطبيق الديمقراطية في إثيوبيا. وقال بعد محادثات مع الرئيس الأمريكي إن إثيوبيا ملتزمة بالعمل على تحسين سجل حقوق الإنسان وأسلوب الحكم.
وقال أوباما في المؤتمر الصحفي إنه ناقش مع رئيس الوزراء الإثيوبي خطوات أديس ابابا لتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية. وقال أيضا إن القوات الإثيوبية ساعدت في تضييق المجال المتاح للمتشددين في الصومال لكن يتعين عمل المزيد. وأضاف "رسالتي لشعب إثيوبيا: بينما تتخذون خطوات لنقل بلادكم إلى الأمام ستقف الولايات المتحدة بجانبكم إلى نهاية الطريق."
ا.ف/ أ.ح (رويترز، أ.ف.ب)