أونروا تنفي علمها بأن الموظف الموقوف كان قائدا لحماس بلبنان
٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين (30 سبتمبر/ أيلول 2024) "القضاء" على زعيم حركة حماس الفلسطينية في لبنان. وقال بيان إن "سلاح الجو ضرب وقضى على الإرهابي فتح شريف زعيم حركة حماس في لبنان"، موضحا أنه "كان مسؤولا عن تنسيق أنشطة حماس الإرهابية في لبنان مع عناصر حزب الله".
وكان مسؤولا أيضا عن "جهود حماس في لبنان لتجنيد عناصر والحصول على أسلحة" على ما أضاف الجيش.
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
وكانت الحركة أعلنت في وقت سابق، الاثنين مقتله مع زوجته وابنه وابنته في مخيم البص للاجئين الفلسطنيين في جنوب لبنان. كما نعته بوصفه قائدا لحركة حماس في لبنان وعضو قيادتها في الخارج.
وكان شريف يعمل أيضا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لكن في الأشهر الأخيرة تم وضعه في إجازة إدارية. وقالت الوكالة في بيان لوكالة فرانس برس "كان شريف موظفا في أونروا وتم وضعه في إجازة إدارية بدون أجر في آذار/مارس، وكان يخضع للتحقيق في أعقاب مزاعم تلقتها أونروا بشأن أنشطته السياسية".
وقال متحدث عسكري إسرائيلي لوكالة فرانس برس"خلال النهار كان رئيسا لنقابة المعلمين في أونروا وفي الليل كان زعيم حماس في لبنان".
يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن أبو الأمين حصل على إجازة إدارية بدون أجر منذ مارس/آذار "بمجرد أن تلقت الأونروا معلومات عن احتمالية أن تكون له صلة رفيعة المستوى بحماس" ولم يستأنف مهام عمله بعد ذلك.
وأضاف دوجاريك للصحفيين "بمجرد تلقي المعلومات من الحكومة الإسرائيلية في هذه الحالة، تم اتخاذ إجراء... في كل مرة تتلقى فيها الأونروا معلومات أكثر من مجرد الاسم، يتم اتخاذ إجراء".
وقال "انخراط أي شخص يعمل لصالح الأمم المتحدة في أنشطة إرهابية أو شبيهة بالإرهاب أمر غير مقبول ومثير للغضب وإهانة لجميع موظفي الأمم المتحدة في أنحاء العالم".
ويدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ سنوات إلى تفكيك الأونروا، متهما إياها بالتحريض ضد إسرائيل. وزعمت إسرائيل في وقت سابق أن موظفي الوكالة على صلة بهجمات حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما دفع بعض الدول إلى تجميد التمويل هذا العام لكن عددا كبيرا من هذه الدول تراجع عن هذه الخطوة باستثناء الولايات المتحدة، وهي أكبر دولة مانحة.
وقالت الأمم المتحدة في أغسطس آب إن تسعة من موظفي الوكالة ربما شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وأعلنت فصلهم.
وقال فيليب لازاريني، مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، خلال إفادة للصحفيين بعد اجتماع في الأمم المتحدة، الإثنين، إنه طلب من الدول الأعضاء "الرد على كل ما ينال من سمعة الأونروا وكذلك الصياغة الجارية لمشروعات قوانين ربما يتم إقرارها في القدس".
وكان يشير بذلك إلى خطوة يسعى إليها الكنيست الإسرائيلي بإعلان الأونروا "كيانا إرهابيا"، وهو ما حصل بالفعل على موافقة مبدئية.
وأضاف لازاريني أن مثل هذه الخطوة ستكون "غير معقولة على الإطلاق".
وأشار أيضا إلى الهجمات التي تعرضت لها الوكالة خلال حرب غزة المستمرة منذ عام تقريبا وأدت إلى مقتل 223 موظفا وألحقت أضرارا كلية أو جزئية بثلثي منشآتها تقريبا.
وقال لازاريني إن الأونروا تواجه عجزا تمويليا 80 مليون دولار هذا العام وإن عام 2025 يبدو "قاتما بعض الشيء" مع سعي بعض الدول الأوروبية إلى خفض ميزانيات المساعدات.
ف.ي/أ.ح/ إ.ف (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)