مسلمو الدنمارك يدينون هجومي كوبنهاغن
١٥ فبراير ٢٠١٥وعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الحكومة الدنماركية بتقديم الدعم الكامل لها في مكافحة الإرهاب. وقال كاميرون في بيان نُشر الأحد (15 شباط/ فبراير 2015) إن "طلقات الرصاص في كوبنهاغن هي هجوم مقزز على حرية التعبير عن الرأي وحرية الأديان". وتابع البيان أن الدنمارك مثل بريطانيا تمثل ديمقراطية ناجحة قائمة على تعدد الثقافات. وأضاف كاميرون في بيانه: "لا ينبغي أن ندع هذه القيمة تضار من خلال أعمال عنف".
كما توجه الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند اليوم الأحد إلى سفارة الدنمارك في باريس "لتأكيد تضامن فرنسا مع الشعب الدنماركي وضحايا" الاعتداءات التي وقعت في كوبنهاغن، كما أفادت الرئاسة الفرنسية في بيان لها. والتقى الرئيس الفرنسي السفير الدنماركي في فرنسا غداة عمليتي إطلاق النار في كوبنهاغن اللتين استهدفت أحداهما ندوة حوارية حول حرية التعبير في حين استهدفت الثانية الكنيس الكبير في العاصمة الدنماركية وأسفرتا عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى.
وفي الدنمارك أدان المجلس الإسلامي الدنماركي والاتحاد الإسلامي الدنماركي ومسلمون من أجل السلام الأحد الهجومين اللذين. كما أدان الهجومين أسامة محمد السعدي، إمام مسجد غريمهوغ المثير للجدل في غرب الدنمارك الذي حذر من ما وصفها بـ "شيطنة المسلمين". وقال السعدي للنسخة الإلكترونية لصحيفة يلاندس بوستن: "ندين بقوة هذا العمل الإرهابي". وكان هذا المسجد قد أثار الجدل بسبب أن عدد من مرتاديه سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى جماعات جهادية.
من جانب آخر، أدانت السعودية الهجومين، فقد نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول قوله إن المملكة "تابعت بأسى شديد الأحداث الإرهابية والإجرامية البشعة" في العاصمة الدنمركية كوبنهاغن. وأضافت: "كما تتقدم المملكة العربية السعودية بتعازيها لأسر ضحايا الإرهاب وذويهم وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل".
من جانبه أكد وزير الدفاع الدنماركي نيكولاي فامين أن بلاده لن تتراجع أمام التهديدات الإرهابية وقال "نقف كتفاً إلى كتف". وأضاف الوزير الاشتراكي الديمقراطي: "سندافع عن الحرية والديمقراطية ونحن لا نعتزم تغيير الطريقة التي نعيش بها". وأفادت وسائل إعلام دنماركية أن شرطة كوبنهاغن قامت عصر الأحد بعملية مداهمة واسعة لمقهى إنترنت يقع على مقربة من المكان الذي قتل فيه الشخص المسؤول عن الهجومين. وقالت شبكة التلفزيون "تي في تو" إن شخصين على الأقل اعتقلا خلال هذه العملية.
ع.غ/ أ.ح (آ ف ب، د ب أ، رويترز)