إسبانيا إلى نصف نهائي كأس القارات بعد فوز على العراق
١٧ يونيو ٢٠٠٩في منافسات الجولة الثانية للمجموعة الأولى لكأس القارات 2009 حقق بطل أوروبا المنتخب الإسباني فوزاً صعباً على نظيره العراقي بهدف يتيم حمل توقيع دافيد فيا الذي هزّ شباك المرمى العراقي بكرة رأسية بعد تلقيه كرة عرضية متقنة من زميله كابديفيا. في المباراة التي أُقيمت على ملعب "فري ستايت ستاديوم" في مدينة بلومفونتين قدّم العراقيون أداءً قوياً وصمدوا أمام هجمات الإسبان طويلاً، خاصة في الشوط الأول نجح أبطال آسيا في الضغط على أبطال أوروبا بشكل مبكر ليحرموهم بذلك من مواصلة وتيرة لعبهم وأسلوبهم الهجومي.
أفضلية واضحة لإسبانيا
وهكذا فشل الإسبان في هزّ شباك مرمى الحارس العراقي محمد كاصد خلال الـ 45 دقيقة الأولى. هذا مع أن أفضلية بطل أوروبا كانت واضحة، حيث توفرت لهم الفُرص الأفضل للتسجيل. فقد أهدر نجم فريق ليفربول الإنجليزي فيرناندو توريس فرصة جيدة في الدقيقة 12 عندما سدد كرة قوية مرت إلى جانب قائم المرمى العراقي. كما أضاع بيكيه فرصة أخرى بكرة رأسية خارج المرمى العراقي. أما أفضل فُرصة لأبطال أوروبا فجاءت في الدقيقة 24 عندما تلقى دافيد فيا كرة عرضية متقنة من سيرجيو راموس تابعها بسرعة، لكن الكرة لم تعرف طريقها إلى المرمى العراقي، بل هزّت الشباك الخارجي له. وبعد خمس دقائق سدد سانتي كازورلا كرة قوية بيسراه مرت إلى جانب القائم الأيسر للمرمى العراقي.
دافيد فيا يحرز هدف المباراة الوحيد
وبعد الاستراحة عاد المنتخب الإسباني إلى أرض الملعب واضعاً نُصب عينيه الفوز. لكن النجم الإسباني دافيد فيا واصل مسلسل إهدار الفرص، إذ أضاع في الدقيقة 52 هدفاً محققاً عندما سدد كرة رأسية من مسافة قريبة بين يدي حارس مرمى المنتخب العراقي محمد كاصد. وبعد دقيقتين كاد العراقي نشأت أكرم قلب مسار المباراة رأساً على عقب، لكن كرته التي سددها من ركلة حرة مرت إلى جانب مرمى الحارس افسباني كاسياس. وبعد دقيقة واحدة فقط عاد دافيد فيا على الجانب ليُعوض الفرص الكثيرة التي أضاعها بهدف جميل أحرزه بواسطة الرأس بعدما تلقى كرة عرضية متقنة من كابديفيا. وبعد ذلك حاول المنتخب العراقي تعديل النتيجة وبذل كل ما بوسعه لتحقيق ذلك. وقبل 3 دقائق على صفارة النهاية كاد نشأت أكرم أن يعدّل النتيجة لفريقه عندما سدد كرة قوية من مسافة قريبة مرت إلى جانب القائم الأيسر للمرمى الإسباني.
وهكذا انتهى أول لقاءات الجولة الثانية للمجموعة الأولى بفوز صعب ومستحق لبطل أوروبا الذي بات أول المتأهلين إلى نصف نهائي كأس القارات 2009. أما المنتخب العراقي فتضاءلت آماله كثيراً في بلوغ الدور نصف النهائي، مع أن الفرصة لذلك مازالت قائمة.
الكاتب: علاء الدين موسى البوريني
تحرير: طارق أنكاي