إسلاميو الجزائر يتحدثون عن "تلاعب كبير" في نتائج الانتخابات
١١ مايو ٢٠١٢أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية الجمعة (11 أيار/ مايو 20212) أن حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم منذ استقلال البلد حصل على 220 مقعداً من أصل 462 في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الخميس. وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحافي أن "التجمع الوطني الديمقراطي" الذي يتزعمه رئيس الوزراء أحمد اويحيي، حليف جبهة التحرير في التحالف الرئاسي، حل ثانياً بحصوله على 68 مقعداً، في حين لم يحصل التحالف الأخضر الذي شكله إسلاميون معتدلون، سوى على 66 مقعداً.
وعلى الرغم من هذه النتيجة إلا أن حزب جبهة التحرير الوطني لم يتمكن من الحصول على الأغلبية ويحتاج إلى 12 مقعداً لتحقيق ذلك. وجاء في المرتبة الثانية حزب التجمع الوطني الديمقراطي الشريك في الحكم بحصوله على 68 مقعداً، متقدماً على التحالف الأخضر المشكل من ثلاثة أحزاب إسلامية هي حركة مجتمع السلم وحركتي النهضة والإصلاح.
وحل حزب جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر، في المركز الرابع بحصوله على 21 مقعداً، متبوعاً بحزب العمال اليساري الذي حصد 20 مقعداً، فيما حصلت القوائم الحرة على 19 مقعداً.
ومُني حزبا جبهة التغيير وجبهة العدالة والتنمية بخسارة كبيرة، إذ لم يحصل كل منهما سوى على أربعة مقاعد. ومن المقرر أن يعتمد المجلس الدستوري النتائج النهائية بعد 10 أيام. يُذكر أن نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات التشريعية بلغت 42.36 بالمائة.
وكانت جبهة التحرير الوطني قد فازت في انتخابات 2007 بأكثرية المقاعد، وجاء التجمع الوطني الديمقراطي لرئيس الوزراء احمد اوحيى في المركز الثاني بـ 62 مقعداً، بينما حصل الإسلاميون على 59 مقعداً.
الإسلاميون يحذرون
من جانبها اعتبرت أحزاب التحالف الإسلاميأن هذه النتائج تعرضت لـ"تلاعب كبير"، محذرين من "مخاطر" هذا الأمر على البلاد.وقال "تكتل الجزائر الخضراء" الذي يضم ثلاثة أحزاب إسلامية في بيان له: "تأكد لدينا بأن هناك تلاعباً كبيراً في النتائج الحقيقية المعلنة على مستوى الولايات وتزايداً غير منطقي للنتائج لصالح أحزاب الإدارة".
وأضاف أن "تغيير حقيقة الاستحقاق الانتخابي بما يخالف روح الإصلاحات السياسية سيقضي على ما بقي من الأمل والثقة لدى الشعب الجزائري ويعرض البلد إلى مخاطر لا نتحمل مسؤوليتها".وفي معرض تعليقه على هذه النتائج قال وزير الداخلية دحو ولد قابلية خلال مؤتمر صحافي إن "الشعب صوت على من يعرفهم ويثق فيهم".
وبخصوص تهديد الإسلاميين قال الوزير الجزائري: "إذا رأى (أحد) أن هناك تزويراً عليه أن يتقدم بالطعون أمام لجنة الانتخابات، كما أن هناك المحاكم والمجلس الدستوري"، الذي يعد أعلى هيئة قضائية في البلاد.
وكان التحالف الإسلامي قد أصدر قُبيل إعلان النتائج الرسمية بيانا حذر فيه من "الاعتماد الرسمي للتزوير". وجاء في البيان: "رغم حالات التزوير (...) كان هناك تقارب كبير بين تكتل الجزائر الخضراء وجبهة التحرير الوطني، وفي هذه الصبيحة تأكد لدينا بأن هناك تلاعباً كبيراً في النتائج الحقيقية المعلنة على مستوى الولايات وتزايداً غير منطقي للنتائج لصالح أحزاب الإدارة".
(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو