الإفراج عن شقيق "كارداشيان الباكستانية" بعد تبرئته من قتلها
٢٠ فبراير ٢٠٢٢أطلقت السلطات الباكستانية سراح شقيق نجمة على الشبكات الاجتماعية لُقبت بـ "كيم كارداشيان الباكستانية" بعد أن كان محكوماً بالسجن مدى الحياة منذ 2019، وذلك بعد أيام على تبرئته من تهمة قتلها في جريمة "شرف" سنة 2016، على ما أعلن محاميه الأحد.
وكانت الضحية قنديل بلوش، واسمها الحقيقي فوزية عظيم، شابة سمراء في السادسة والعشرين عُرفت بإطلالاتها الدائمة بمظهر عصري مع اهتمام كبير بتصفيف الشعر والماكياج، كما كانت تنشر صوراً لها تُصنف جريئة أو حتى فاضحة بنظر الفئة الأكثر تشدداً داخل المجتمع الباكستاني.
وحكم القضاء الباكستاني سنة 2019 بالسجن مدى الحياة على شقيقها محمد وسيم الذي فاخر بأنه قتلها خنقاً بسبب "سلوكها غير المقبول". وأثارت جريمة قتل النجمة الشابة صدمة في باكستان، حيث تُقتل مئات النساء سنوياً على يد أقارب بحجة صون شرف العائلة.
وبموجب تعديل حديث على القانون الباكستاني، لم يعد ممكناً لأهل ضحية قضت في ما يُعرف بجرائم الشرف أن يصفحوا عن القاتل الذي غالباً ما يكون من أفراد العائلة، ما كان يتيح لهؤلاء الإفلات من الملاحقة القانونية. غير أن هذا الصفح لا يزال ممكناً في حالات أخرى لجرائم القتل.
واعتبر قاضٍ في الاستئناف الاثنين الماضي أن مقتل بلوش لا يمكن تصنيفه على أنه جريمة "شرف". وقد أبطل اعترافات محمد وسيم وأعلن تبرئته من الجريمة. وبحسب حكم الاستئناف الصادر يوم الجمعة الماضي، تمت تبرئة الرجل "على أساس تسوية" بين الأطراف المعنية، وقد اعتبر القاضي أن اعتراف القاتل بالجريمة "لم يعد سوى حبر على ورق".
وفي بادئ الأمر، أكد والدا قنديل بلوش عدم إمكان "الصفح" عن ابنهما القاتل، قبل أن يغيّرا أقوالهما ويبررا فعلته. وقال محامي الوالدة صفدر شاه إنها أعطت "موافقتها" على الصفح عن ابنها.
وأُطلق سراح محمد وسيم السبت من سجن في مدينة ملتان شرق باكستان، بعد ست سنوات من الحبس. وأوضح محامي شقيق الضحية سردار محبوب لوكالة فرانس برس أن "وسيم بات طليقاً بموجب الأمر القضائي" الصادر عن محكمة لاهور، وهو أصبح "رجلاً حراً".
وكان وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري قد قال في وقت سابق إن الحكومة ستطعن بالحكم الصادر عن محكمة الاستئناف أمام أعلى هيئة قضائية في باكستان. وكتب عبر تويتر "نحن كأمة يجب أن نخجل من أنفسنا بأن يكون لدينا نظام قضائي كهذا".
بدورها أشارت النائبة مليكا بخاري إلى أن الحكومة ستعمد إلى "درس الخيارات القضائية" المتاحة بعد قرار التبرئة.
ع.غ/ و.ب (آ ف ب)