إطلاق سراح مشتبه به في مقتل سياسي ألماني داعم للاجئين
٩ يونيو ٢٠١٩أعلنت الشرطة الألمانية في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد (التاسع من يونيو/ حزيران) إطلاق سراح رجل كان محتجزاً على خلفية قضية إطلاق النار الغامض على السياسي الألماني فالتر لوبكه المعروف بتعاطفه الشديد مع اللاجئين. ووفق تصريحات أدلى بها المتحدث باسم شرطة مدينه كاسل للوكالة الفرنسية، فإن "التحقيقات لم تكشف عن أي صلة للرجل بالجريمة". وكان المشتبه به قد تم احتجازه أمس السبت.
وعُثر على لوبكه، وهو عضو في حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، بعد منتصف ليل يوم الثاني من يونيو/ حزيران في شرفة حديقة منزله في بلدة فولفهاغن-إستا بكاسل مصاباً بطلق ناري في رأسه.
وبحسب القناة الألمانية الأولى فقد تعرض لوبك بعد موته للإهانة والسخرية من قبل يمينيين متطرفين بسبب مواقفه الداعمة للاجئين. ونقلت القناة بعض التعليقات التي تدل على ذلك على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث كتب مستخدم على الفيسبوك: "هو نفسه المسؤول، لا شفقة، هذا ما سيحدث لميركل وللآخرين".
ولوبكه، الذي ترأس حكومة مركز ومدينة كاسل على مدى عشر سنوات، كان مسؤولاً عن إنشاء مراكز استقبال اللاجئين في عام 2015، كما أنه كان تحت حراسة الشرطة بسبب تلقيه تهديدات بالقتل، حسبما ذكرت القناة الألمانية الأولى.
ويُنقل عن لوبكه قوله في اجتماع مع المواطنين إنه من المفيد العيش في ألمانيا للدفاع عن القيم المحلية، وتابع: "من لا يمثل هذه القيم، يمكنه مغادرة هذا البلد في أي وقت - هذه هي حرية كل ألماني".
يذكر أن فالتر لوبكه كان رئيس حكومة مركز ومدينة كاسل بولاية هيسن غرب البلاد، كما أنه عمل نائباً في برلمان هيسن لعدة سنوات. وستقام مراسم تشييع لوبكه في كاسل يوم الخميس المقبل.
و.ب/خ.س (د ب أ، أ ف ب)