إطلاق مشاريع طموحة يواكب تأسيس الاتحاد من أجل المتوسط
١٤ يوليو ٢٠٠٨وصفت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تأسيس الاتحاد من أجل المتوسط بأنه بداية جيدة. وقد تم الإعلان عن تأسيسه اليوم الأحد (13 يوليو/ تموز) بعد محادثات صعبة بين ممثلي 43 دولة أوروبية ومتوسطية إثر خلافات حول البيان الختامي. وقد تركزت الخلافات حول صياغة جاء فيها بأن أحد الأهداف يكمن في إنهاء احتلال أراض تحتلها إسرائيل وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. وبعد لقاءات مكثفة تم استبدال هذه الصياغة بأخرى تدعو إلى دعم عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين دون الإشارة بشكل واضح لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
ساركوزي ومبارك يتوليان رئاسة الاتحاد
ويتولى رئاسة الاتحاد الذي أُعلن عن تأسيسه الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي ونظيره المصري حسني مبارك. وقد شهد تأسيسه لقاءات عديدة على عدت مستويات أبرزها لقاء الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الأسد، إضافة إلى لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت. وحسب المستشارة ميركل فإن الاتحاد سيعطي ديناميكية جديدة لعملية برشلونة.
مشاريـــع طموحـــة
تركز أهداف الاتحاد على تعزيز التعاون من أجل مستقبل سلمي وديمقراطي للدول التي يضمها. وفي هذا الإطار تم الاتفاق على إقامة مشاريع مشتركة طموحة في مجالات البنية التحتية مثل تحديث طرق النقل البحري والبري وتوسيعها لتسهيل التجارة بين ضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية. ومن أبرز المشاريع كذلك تلك التي ستساعد على مكافحة التلوث في حوض المتوسط وتعزيز الدفاع المدني لمكافحة الكوارث، إضافة إلى تطوير جامعة متوسطية دُشنت في سلوفينيا.
شكوك في القدرة على تمويل المشاريع المطروحة
وفي أول ردود الأفعال على المشاريع المطروحة أعرب الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة اليوم الأحد عن تشكيكه في قدرة الاتحاد على تمويلها. واعتبر بوتفليقة في لقاء مع وكالة الأنباء الجزائرية بأن مشكلة توافر الموارد المادية لتمويل الشراكة اليورومتوسطية لم تحل بعد نهائيا. وفي هذا السياق أشار إلى قيام الاتحاد الأوروبي بوضع موازناته حتى العام 2013 بشكل لا يسمح بالتخطيط لالتزامات مالية جديدة ومهمة. وهو أمر يشكل بالنسبة له موضع تساؤل حول مدى صدق نوايا الاتحاد الأوروبي في تحسين وضع دول الضفة الجنوبية للمتوسط.