Präsidentschaftswahl im Iran
١٢ يونيو ٢٠٠٩بدأ الناخبون الإيرانيون الذين يبلغ عددهم نحو 46.2 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم اليوم الجمعة (12 يونيو/ حزيران 2009) في سباق متقارب لانتخابات الرئاسة يضع الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد في مواجهة رئيس وزراء إصلاحي سابق يرغب في الوفاق مع الغرب. ويخوض أربعة مرشحين سباق الانتخابات، لكن يبدو أن أقوى منافس لأحمدي نجاد، حسب ما أظهرته استطلاعات للرأي هو المعتدل مير حسين موسوي الذي قام الآلاف من أنصاره بمسيرة في شوارع طهران للتعبير عن مساندتهم له.
وستحدد نتيجة الانتخابات طبيعة علاقات إيران مع الغرب الذي يشعر بالقلق من طموحاتها النووية المثيرة للجدل. ويرى محللون أن فوز موسوي سيزيد من احتمالات تدفق الاستثمارات الغربية إلى الجمهورية الإسلامية. أما بالنسبة للإيرانيين، فتعد هذه الانتخابات فرصة للحكم على فترة رئاسة احمدي نجاد التي استمرت أربعة أعوام، لاسيما على صعيد إدارته لاقتصاد البلاد القائم على تصدير النفط، والذي يعاني من معدلي تضخم وبطالة عاليين.
إقبال كبير على صناديق الاقتراع
وقال عدة شهود عيان إن الناخبين وقفوا طوابير في صفوف طويلة حتى قبل أن تفتح مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي. وتؤكد المشاركة الكبيرة للناخبين على ما يبدو توقعات وزارة الداخلية الإيرانية بأنه سوف تكون هناك زيادة غير مسبوقة لأعدادهم في انتخابات هذا العام.
ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية للسباق في ساعة مبكرة غدا السبت. وفي حالة عدم حصول أي مرشح من الأربعة على الأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى اليوم، فسيخوض المرشحان اللذان يحصلان على أعلى الأصوات جولة ثانية يوم 19 يونيو/ حزيران الجاري.
وسيستمر التصويت حتى السادسة مساء بالتوقيت المحلي لكن من المتوقع أن يجري تمديد التصويت لأربع ساعات، إذ أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن ساعة الإغلاق يمكن أن تمدد حتى منتصف الليل تبعا لحجم الإقبال على صناديق الاقتراع.
حملة انتخابية صاخبة
ويتوجه الناخبون اليوم إلى مراكز الاقتراع بعد اختتام حملة انتخابية صاخبة شهدت على مدى ثلاثة أسابيع تجمعات شعبية حاشدة لم تشهد مثلها الجمهورية الإسلامية من قبل بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من المناظرات التلفزيونية المحتدمة وتبادل اتهامات حامية بين المرشحين الأربعة.
وكشفت الحملة عن انقسامات عميقة حول مستقبل ايران بعد السنوات الأربع من ولاية احمدي نجاد التي واجه انتقادات لاذعة من خصومه بسبب نهجه المتصلب بشأن الأزمة النووية وخطابه الناري ضد إسرائيل مما كرس عزلة إيران الدولية وأدخلها في مواجهة مع الغرب. كما أدت سياساته الاقتصادية إلى ارتفاع التضخم إلى حد كبير بلغ معدله 15 بالمائة.
وأعاد احمدي نجاد إطلاق شعاره الذي يركز على العدالة الاجتماعية والدفاع عن الأكثر فقرا والذي استخدمه في 2005. كما وجه هجمات شخصية لوسوي متهما إياه بأنه مدعوم من "الذين يستغلون" النظام". من جهته ندد موسوي الذي خرج من عزلة سياسية استمرت 20 سنة، بما وصفه "أكاذيب" الرئيس بشأن حصيلته الاقتصادية وسياسته الشعبوية في هذا المجال.
ويبدو أن احمدي نجاد (52 عاما) يعتمد على أصوات الطبقات الفقيرة لتجديد ولايته لأربع سنوات أخرى فيما يعول موسوي (67 عاما) على رفض سياسة الرئيس المنتهية ولايته.
(ط.أ/رويترز/د ب أ/ أ ف ب)
تحرير: ابراهيم محمد