إقلاع10 طائرات عسكرية ألمانية للقيام بمهام استكشافية جنوبي أفغانستان
٢ أبريل ٢٠٠٧أقلعت اليوم الاثنين ست طائرات من قاعدة ياجل الجوية بولاية شليزفيج هولشتاين الألمانية، متجهة إلى منطقة الجنوب الأفغاني المتوترة. ثم أقلعت فيما بعد أربع طائرات أخرى. وأكد وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونج أثناء مراسم توديع الطائرات أن هذه المهمة ستساهم في دعم العمليات الأمنية التي تقوم بها قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) وهو ما سيؤدي بدوره إلى توفير حماية أفضل للجنود والعاملين في المساعدات المدنية والشعب الأفغاني.
وستتوقف الطائرات أثناء رحلتها لإعادة التزود بالوقود في جزيرة سردينيا الإيطالية وفي دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أن تصل يوم الخميس المقبل إلى محطتها الاخيرة في مدينة مزار الشريف شمالي أفغانستان.
البرلمان الألماني صوت لصالح القرار
وكانت الأزمة الاخيرة التي واجهت الطائرات قد انتهت يوم الجمعة الماضي عندما رفضت المحكمة الدستورية الاتحادية الألمانية إصدار قرار مؤقت يمنع الطائرات من القيام برحلتها إلى أفغانستان. وكان البرلمان الألماني قد صوت في وقت سابق من الشهر الماضي لصالح إرسال طائرات الاستطلاع إلى أفغانستان، ولكن التفويض الممنوح للقوات الألمانية يرفض بشكل واضح مشاركتها في أي مهمات قتالية. وزعم الحزب اليساري المعارض أن قرار البرلمان بإرسال الطائرات يتناقض مع القانون الدولي، وطلب من المحكمة الألمانية العليا التدخل في الامر. ومن المقرر أن تعقد جلسة استماع رسمية بهذا الصدد في الثامن من نيسان/ايريل الجاري.
وتشارك ألمانيا حاليا بنحو ثلاثة آلاف جندي ضمن قوة إيساف، يتمركزون في منطقة الشمال الأفغاني الهادئة نسبيا. ومن المقرر أن تكشف هذه الطائرات عن مواقع فلول طالبان حتى تتمكن قوات حلف شمال الأطلسي من قصفها بشكل مباشر دون مهاجمة المدنيين. ويمارس الشركاء في الناتو ضغوطا متزايدة على ألمانيا من أجل القيام بدور أكثر فعالية في دعم قوات إيساف جنوب أفغانستان إلا أن ألمانيا ترفض إرسال قوات برية إلى هناك. وتثير مسألة إرسال طائرات الاستطلاع جدلا في ألمانيا، حيث يرى الكثيرمن المواطنين أن مثل هذا الإجراء قد يؤدي إلى تورط بلادهم في صراع أكبر جنوبي أفغانستان.