على خلفية اعتداء الأهواز إيران تستدعي دبلوماسيين أوروبيين
٢٣ سبتمبر ٢٠١٨استدعت طهران ثلاثة دبلوماسيّين أوروبيين يُمثّلون الدنمارك وبريطانيا وهولندا في وقت متأخر من يوم السبت (22 أيلول/ سبتمبر) بعد مقتل 29 شخصا على الأقلّ وإصابة نحو 60 آخرين في هجوم على عرض عسكري في الأهواز بجنوب غربي إيران، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا".
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن طهران عبّرت عن "احتجاجها القوي على إيواء دولهم لبعض أعضاء المجموعة الإرهابية التي ارتكبت الهجوم الإرهابي"، وإن "عدم قيام الاتحاد الأوروبي بوضع قائمة سوداء للمتشددين طالما لم يرتكبوا جرائم في أوروبا، أمر غير مقبول".
وأفادت "ايرنا" بأنّ الدبلوماسيين الثلاثة "عبّروا عن أسفهم العميق" للهجوم "ووعدوا بأن ينقلوا إلى حكوماتهم كلّ المساءل المثارة". وأضافت أنهم "أبدوا أيضا رغبة بلدانهم في التعاون مع إيران لتحديد الجناة، وتبادل المعلومات".
وكان متحدث باسم "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، وهي جماعة عربية مناهضة للحكومة الإيرانية، قد أعلن أن منظمتهم هي المسؤولة عن الهجوم، ونقلت رويترز عن المتحدث يعقوب حر التستري إن منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، التي تضم عددا من الفصائل المسلحة، هي المسؤولة عن الهجوم. كما أعلن تنظيم داعش أيضا مسؤوليته عن الهجوم.
من جهته، ألقى المرشد الأعلى الإيراني، علي الخامنئي، باللائمة في الهجوم على ما أسماه "مؤامرة من الأنظمة المدعومة من الولايات المتحدة في المنطقة" سعيا إلى إثارة عدم الاستقرار في إيران.
أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقال اليوم الأحد (23 ايلول/ سبتمبر) إن الولايات المتحدة تريد زعزعة الأمن في البلاد. وفي تصريحات أدلى بها قبيل مغادرته طهران لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اتهم روحاني دولا خليجية عربية تدعمها الولايات المتحدة بتقديم الدعم المالي والعسكري لجماعات مناهضة للحكومة تنحدر من أصول عربية. وقال روحاني "الدول الدمية الصغيرة في المنطقة تدعمها أمريكا.. والولايات المتحدة تحرضهم وتزودهم بكل الإمكانات اللازمة".
و.ب/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ، رويترز)