إيران تعلن احتجاز سفينة إماراتية بعد مقتل صيادين إيرانيين
٢٠ أغسطس ٢٠٢٠أعلنت إيران اليوم (الخميس 20 آب/ أغسطس 2020) أنها احتجزت سفينة إماراتية في 17 آب/ أغسطس بعد مقتل اثنين من صياديها في حادث في الخليج، واستدعت القائم بأعمال الإمارات.
وأوضحت وزارة الخارجية أن القارب احتجز الاثنين بعدما "أطلقت سفن خفر السواحل الإماراتية النار على قوارب صيد إيرانية (...) ما أدى إلى مقتل اثنين من صيادي السمك مضيفة أنها استدعت القائم بالأعمال الإماراتي.
ونقل التلفزيون الرسمي عن بيان وزارة الخارجية قوله "يوم الاثنين، احتجز حرس الحدود الإيراني سفينة إماراتية وطاقمها بسبب إبحار غير مشروع في مياهنا الإقليمية". وأضاف"في نفس اليوم قتل خفر السواحل الإماراتي بالرصاص اثنين من الصيادين الإيرانيين واحتجز زورقا".
وذكر البيان أن إيران استدعت القائم بالأعمال الإيراني في طهران بسبب الواقعة.
ورفضت وزارة الخارجية الإماراتية التعليق عندما اتصلت بها رويترز.
وكانت وكالة أنباء الإمارات أفادت يوم الاثنين بأن خفر السواحل الإماراتي حاول إيقاف ثمانية قوارب صيد انتهكت المياه الإقليمية في شمال غربي جزيرة صير بو نعير، دون أن تأتي على ذكر وقوع خسائر بشرية.
وجاء في البيان الإيراني "السلطات الإماراتية... أعربت عن أسفها للحادث وأعلنت في رسالة يوم الأربعاء استعدادها لدفع تعويضات".
وأعلنت الخارجية الإيرانية اليوم الخميس استدعاء القائم بالأعمال الاماراتي في طهران، على صلة الحادث. ووفقا لبيان للخارجية، نقلته وكالة "مهر" للأنباء، فإن "خفر السواحل الإماراتي أطلق النار على خمس قوارب إيرانية وقام بتوقيف أحدها في /الخليج الفارسي/، ما أدى إلى مقتل صيادين اثنين". وأفاد بيان الوزارة بأن أبو ظبي "أرسلت مذكرة اعتذار رسمية تعرب فيها عن أسفها للحادثة وجاهزيتها للتعويض عن الخسائر".
ولم يصدر على الفور تعقيب من الجانب الإماراتي على الاستدعاء. وكانت السلطات الإماراتية أعلنت أن دوريات السواحل اشتبكت مع زوارق صيد مخالفة دخلت المياه الاقليمية للدولة وأن زوارق حرس السواحل قامت بمحاولة إيقاف قوارب الصيد لكنها لم تمتثل للأوامر فتم تطبيق قواعد الاشتباك.
وتأتي الحادثة في ظل ارتفاع منسوب التوتر بين البلدين بعد إعلان الأسبوع الماضي المفاجئ بأن الإمارات وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاق رعته الولايات المتحدة.
ودانت إيران الاتفاق الذي وصفه رئيسها حسن روحاني بـ"الخطأ الكبير" محذرا الإمارات من "فتح أبواب المنطقة لدخول الكيان الصهيوني".
وردّت أبوظبي باستدعاء القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية الأحد وسلّمته مذكرة احتجاج على "تهديدات" روحاني وأعربت عن "رفضها المطلق للغة الخطابات التحريضية من السلطات الإيرانية".
وعلى الرغم من التوتر بين البلدين، إلا أن إيران والإمارات تقيمان علاقات اقتصادية تاريخية بينما تستضيف الإمارات جالية إيرانية كبيرة.
واستقبلت إيران العام الماضي وفدا من خفر السواحل الإماراتي بهدف إعادة إحياء المحادثات بشأن الأمن البحري.
م.م/ص.ش (رويترز، د ب أ، أ ف ب)