إيران ودورها في المنطقة بعيون مستخدمي فيسبوك وتويتر
١٢ أكتوبر ٢٠١٥ألهبت التطورات الإيرانية الأخيرة على غرار إجراء طهران تجربة ناجحة لصاروخ باليستي ومصرع أحد جنرالتها في سوريا مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت تعليقات المستخدمين العرب حول الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
إعلان طهران نجاحها في اختبار صاروخ بعيد المدى محلي الصنع قوبل بردود فعل متباينة من قبل المستخدمين العرب، فمثلا أعرب مستخدم لموقع فيسبوك يطلق على نفسه "بشير كحلون" عن فخره بالإنجاز الإيراني، وكتب قائلا:
أما المستخدم عارف حاج حسن، فيرى في إعلان طهران عن تجربتها الناجحة في اختبار صاروخ باليستي محلي الصنع أطلقت عليه اسم "عماد" مجرد عملية دعائية لا أكثر، حيث كتب قائلا:
من جهته، أعرب المغرد أحمد الهاشمي عن خيبة أمله إزاء ما اعتبره تقدما إيرانيا عسكريا على حساب العرب:
أما المغرد حميد دبوان، فأبدى قلقه من أن يؤدي هذا التطور إلى تصعيد التوتر بين القوتين المتنافستين: إيران والسعودية
في حين رأى مستخدم موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الذي أطلق على نفسه اسم "أبو زينب الزيدي الكاظمي" والذي يوحي اسمه بأنه ينتمي إلى الطائفة الشيعية، بأن نجاح الاختبار الصاروخي الإيراني ينبئ ببداية حقبة جديدة في الشرق الوسط، حيث كتب معلقا:
خبر مقتل جنرال إيراني يلهب فيسبوك وتويتر
على صعيد آخر، لقي خبر مقتل الجنرال حسين همداني، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، في سوريا اهتماما كبيرا لدى المستخدمين والمغردين العرب. وتباينت ردود الفعل بين من رآه "مجرم حرب..مآله جهنم" وبين من اعتبره "شهيدا" داعيا له بـ"الرحمة والجنة". ففي سياق متصل كتبت المغردة إحسان الفقيه:
بالمقابل احتفى البعض الآخر من المغردين بالخبر. ويبدو من الصور التي يضعها هؤلاء على حساباتهم بأنهم خليجيون، معتبرين أن إيران سبب "الصراعات في المنطقة"، حيث كتب المغرد عبد العزيز القاسم:
وفي السياق ذاته، رأى مستخدم يسمي نفسه على موقع فيسبوك نائل دباش بأن مقتل الجنرال الإيراني حسين همداني يبرهن بشكل واضح على ضلوع إيران في الأزمة السورية، حيث يقول:
فيما استغل المغرد محمد مختار الشنقيطي الخبر لانتقاد تخاذل العرب في مساعدة السوريين، بينما تستميت إيران في الدفاع عن نظام الأسد، حسب قوله:
من جهته، رأى المستخدم ألفير هانيز، الذي يعرف نفسه بأنه جزائري عربي سني، بأن إيران والسعودية غارقتان في المستنقع السوري:
وفي حين يطغى الطابع الأحادي على تعليقات المستخدمين والمغردين العرب بين مؤيد لإيران أو معاد لها أو على الأقل متحفظ من دورها في المنطقة، هناك أقلية تدعو إلى تجاوز العداوات المبنية على الفوارق المذهبية، مذكرة بأن الإسلام دين يجمع لا يفرق، على ما يرى عمرو سليم: