إيران: وصول أوائل جثامين ضحايا تدافع منى
٣ أكتوبر ٢٠١٥وصلت أوائل جثامين الحجاج الإيرانيين الـ464 الذين قتلوا في حادث التدافع في مكة في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، اليوم السبت (الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2015) إلى مطار طهران حيث تنظم مراسم رسمية بحضور الرئيس حسن روحاني.
وسمُح بعودة هذه الجثث البالغ عددها 104 بعد اتفاق مع السلطات السعودية وسط توتر شديد بين الرياض وطهران. وحضر إلى المطار روحاني وأعضاء حكومته ورئيس مجلس الشورى الإيراني ورئيس السلطة القضائية وعدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له خلال مراسم الاستقبال الرسمي للجثامين "تعاملنا بأخوة ودبلوماسية بشأن حادثة منى، وإذا لزم الأمر نستخدم لغة الاقتدار"، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية. وأكد أنه يجب الكشف عن حقيقة كارثة منى من خلال لجنة تقصي حقائق، وطالب باطلاع جميع الدول الإسلامية على سبب وقوع هذه الكارثة وضمان عدم تكرارها في الأعوام القادمة.
ولا يزال المئات في عداد المفقودين بعد أكثر من أسبوع من التدافع الذي أدى إلى مقتل المئات في مشعر منى أثناء موسم الحج، فيما تجاوزت أعداد القتلى التي تعلن عنها الدول منفردة عن الإجمالي الذي أعلنته السعودية. وأكدت السعودية مقتل 769 شخصاً وإصابة 934 آخرين في الكارثة التي وقعت أثناء رمي الجمرات في منى القريبة من مكة.
ولم تكشف الرياض عن أرقام للمفقودين كما لم تكشف عما إذا كان هناك قتلى بين السعوديين في الكارثة. واستناداً إلى أرقام القتلى من 23 بلداً، ومعظمها من مصادر رسمية، فإن عدد القتلى تجاوز 990 قتيلاً. وتحدثت التقارير عن فقدان أكثر من 600 شخصاً. ولم يتضح سبب التفاوت في الأرقام، ولم تستجب وزارة الصحة السعودية فوراً للحصول على تعليق.
ورفعت إيران عدد قتلاها الأربعاء الماضي إلى 239 قتيلاً، إلا أنها ضاعفت العدد الإجمالي الخميس وأعلنت أن الأشخاص المفقودين باتوا في عداد القتلى ما يرفع العدد إلى 464 قتيلاً. وألقت إيران بمسؤولية حادث التدافع على السعودية وطالبت باعتذار من الرياض واتهمتها بعرقلة الجهود لإعادة جثث القتلى. كما يعم الغضب بعض الدول الإسلامية الأخرى.
ع.غ/ ش.ع (آ ف ب، رويترز، د ب أ)