اتحاد الصحفيين الألمان يعتبر فضيحة تيلكوم الألمانية "اعتداء على حرية الصحافة"
٢٦ مايو ٢٠٠٨اعتبر اتحاد الصحفيين الألمان تجسس شركة تيلكوم الألمانية للاتصالات على اتصالات المسئولين بها بالصحفيين وذويهم "اعتداء على حرية الصحافة". وطالب رئيس نقابة الصحفيين في ألمانيا ميشائيل كونكين بالكشف عن ملابسات هذه الفضيحة بشكل تام.
وقال كونكين في بيان حصلت مجلة شبيجل الألمانية على نسخة منه أمس الأحد(25 مايو/ايار): "لابد أن يحاط الصحفيون وجميع الرأي العام علما بجميع ما تم من مراقبة التيلكوم للهواتف". ورأى كونكين أنه إذا ثبت قيام الشركة الألمانية للاتصالات بالتنصت على الهواتف فإن ذلك سيعد بمثابة إساءة لاستخدام صلاحياتها الفنية واستخداما لأساليب غير شرعية لا تنبغي إلا للسلطات الأمنية وفي حالات معينة.
تليكوم تراقب كبار المسؤولين فيها
وكانت شركة دويتشه تيلكوم الألمانية العملاقة للاتصالات قد أكدت ما ذهبت إليه مجلة شبيجل في أحد تقاريرها من أن بعض كبار المسئولين بالشركة تعرض للتجسس من قبل الشركة من خلال تعقب مكالماته الهاتفية. وأعلنت دويتشه تيلكوم في مدينة بون أنها أبلغت الادعاء العام بهذه المخالفات التي يعتقد أنها تعود لعام 2005 وعام 2006.
وأشار رئيس الشركة رينيه أوبرمان في بيان له أمس إلى أن شركته ستتعاون مع المحققين الألمان لكشف حقيقة هذه التجاوزات الخطيرة. وحسب شبيجل في موقعها الالكتروني فإن الشركة كلفت شركة استشارية في برلين بتحليل بيانات المكالمات التي أجراها كبار المسئولين بالشركة ومقارنة أرقام الهواتف التي تم الاتصال بها بأرقام الصحفيين المعنيين بالتقارير الإعلامية عن الشركة وذلك لكشف أي ثغرة محتملة لتسرب معلومات مهمة للشركة إلى الصحافة.
وكانت معلومات قد تسربت بشأن محاولة الشركة من خلال حملات خاصة تحليل مئات الآلاف من الاتصالات عبر الهاتف الثابت والهاتف الجوال لأهم الصحفيين المعروفين بتناول شئون شركة دويتشه تيلكوم في تقاريرهم الصحفية ولأقاربهم وأصدقائهم والعاملين لحسابهم. وقال أوبرمان معلقا على تسرب هذه المعلومات: "صدمت للغاية جراء هذه الاتهامات. نحن نأخذ الواقعة على محمل الجد".