خلافات داخل حكومة ميركل حول برنامج حافز اقتصادي جديد
٥ يناير ٢٠٠٩اتفق الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، طرفا التحالف المسيحي، على اقتراحات مُشتركة فيما يتعلّق بخُطّة الإنعاش الوطنية الثانية للاقتصاد الألماني. فقد أعلن كلّ من الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي رونالد بوفالا ونظيره عن الحزب المسيحي الاجتماعي كارل-تيودور تسو غوتينبيرغ عن اعتماد عدد من الإجراءات التي تتضمّن أيضا تخفيض الضرائب، وذلك بعد ست ساعات من المفاوضات في مكتب المُستشارية في برلين.
اتفاق حول مقترحات تخفيض الضرائب
وتتضمّن مقترحات الاتّحاد المسيحي برنامجا يهدف إلى رفع سقف المبالغ المعفية من الأداءات الضريبية من 7664 يورو في السّنة إلى 8000 يورو وذلك للموظفين والعمّال غير المتزوجين. وأشار بوفالا أن البرنامج المقترح لا يستبعد تخفيض الرسوم التي تدفعها العمالة وأرباب الأعمال للتأمين الصحّي، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأضاف بوفالا أن البرنامج المقترح من قبل الاتحاد المسيحي يتضمّن أيضا زيادة الاستثمارات الحكومية في البُنية التّحتية في البلاد.
ومن جهته، أعرب الأمين العامّ للحزب المسيحي الاجتماعي كارل-تيودور تسو غوتينبيرغ عن ارتياحه بالاتفاق الذي توصّل إليه حزبا الاتحاد المسيحي. يأتي ذلك بعد خلافات حادّة بينهما فيما يتعلّق بتخفيض الضرائب، إلى درجة أن رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي هورست زيهوفر كان قد هدّد في وقت سابق بمُقاطعة خُطّة الإنعاش الاقتصادي، إذا لم تتضمّن هذه الخطّة إجراءات لتخفيض الضرائب عن المواطنين في ألمانيا.
يُشار في هذا السياق إل أن المستشارة الألمانية، التي تنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، كانت من قبل مُتمسّكة برفضها لهذا المُقترح. بيد أنها أبدت استعدادها بخفض مشروط للضرائب وذلك في خطابها الموجّه للشعب الألماني بمناسبة حلول العام الجديد.
الاشتراكيون يطالبون بتخفيض رسوم التأمينات الاجتماعية
من جهته أعلن فولكه كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية للإتحاد المسيحي، أن خطة الإنعاش الاقتصادي الثانية تتضمن برنامجا تبلغ تكاليفه نحو خمسين مليار يورو، ستعمل الحكومة والولايات الألمانية على توفيرها بهدف دعم النمو الاقتصادي خلال العام الجاري والعام المُقبل.
على صعيد آخر، فمن المقرّر اليوم أن يجتمع زعماء الأحزاب الحاكمة، وهي الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، بهدف مناقشة الخطوط العريضة لخطة الإنعاش الاقتصادي الجديدة. ومن المُنتظر أن تصادق الأحزاب الحاكمة، بعد مفاوضات أخرى، على الخطة في غضون أسبوع من الآن.
كما من المتوقّع أن تشكّل المقترحات المتعلّقة بتخفيض الضرائب محور الخلاف بين الاتحاد المسيحي وبين الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ذلك أن الاشتراكيين الديمقراطيين يريدون بدلا عن ذلك تخفيض الرسوم المفروضة على المواطنين للتأمين الصحّي وتأمين البطالة ومعاشات التقاعد.