اتهامات لليونان باستغلال جائحة كورونا ضد طالبي اللجوء
٤ يوليو ٢٠٢٠أعلنت اليونان السبت (الرابع من تموز/يوليو 2020) تمديداً جديداً لتدابير العزل المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في مخيمات اللاجئين المكتظة على أراضيها، رغم انتقادات بأنها تستغل الوباء للحد من حركة تنقلهم. وفرضت إجراءات العزل في المخيمات في 21 آذار/مارس، وتم تمديدها الآن لغاية 19 تموز/يوليو، حسبما أعلنت وزارة الهجرة.
ويمكن للمهاجرين وطالبي اللجوء مغادرة المخيمات بين السابعة صباحا والتاسعة مساء وفقط ضمن مجموعات من أقل من عشرة أشخاص، وبما لا يزيد عن 150 شخصاً بالساعة، وفق الوزارة.
وكان ماركو ساندروني، منسق جمعية أطباء بلا حدود الخيرية في مخيم موريا في ليسبوس، ندد بتمديد تدابير العزل. وقال في وقت سابق لوكالة فرانس برس: "سبب العزل (في المخيمات) لا يمكن ربطه بالصحة العامة" مشيراً إلى عدم وجود حالات في المخيمات.
واليونان التي سجلت 192 وفاة بكورونا المستجد، لم تتضرر مثل العديد من الدول الأوروبية الأخرى بالجائحة، ولم تسجل أي وفيات في مخيمات المهاجرين. لكن وجود أكثر من 32 ألفاً من طالبي اللجوء في الجزر الخمس ببحر إيجه، في مخيمات تتسع لـ 5400 شخص، تسبب بتوترات مع المجتمعات المحلية. والحكومة بصدد نقل آلاف المهاجرين إلى البر الرئيسي، في وقت بدأت السلطات السماح بدخول زوار أجانب لتعزيز الموسم السياحي.
6 لاجئين قُصِّر من الجزر اليونانية في ألمانيا
وتعتزم ألمانيا، وفقاً لقرار الائتلاف الحاكم في آذار/مارس الماضي، استقبال ما يتراوح بين 350 و 500 لاجئ من القُصّر من مخيمات اللاجئين المكتظة في الجزر اليونانية والتي تعاني من أوضاع كارثية.
وتفضل ألمانيا استقبال القُصّر من الإناث، اللاتي ليس لديهن مرافق من عائلاتهن، أو الأطفال والمراهقين الذين يعانون من أمراض تتطلب علاجاً. ونظراً لعدم وجود فتيات يسافرن بمفردهن بين اللاجئين، فإن الحكومة الألمانية تعتزم الآن التركيز على المهاجرين المرضى من الشباب. ومن المحتمل أن يصل عدد القُصّر الذين تستقبلهم ألمانيا بما في ذلك أقاربهم إلى نحو 900 شخص، بحسب بيانات وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر.
خ.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)