اجتماع أوروبي طارئ في برلين لبحث تداعيات بريكست
٢٥ يونيو ٢٠١٦يستعد وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ)، صباح اليوم السبت (26 يونيو/ حزيران 2016) لعقد اجتماع طارئ في العاصمة الألمانية برلين، وذلك لبحث تداعيات الزلزال الذي هزّ أوروبا عقب تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
من جهته اعتبر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولس قرار استقالة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في أكتوبر وليس غداة الاستفتاء "مخزيا". وقال شولتس لشبكة التلفزيون الألمانية العمومية "اي ار دي" إنه عندما أعلن رئيس الوزراء البريطاني في 2013 عزمه على تنظيم استفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه فهو "سجَن قارة بأسرها من اجل مفاوضاته التكتيكية".
وكان كاميرون قد أعلن استقالته الجمعة اثر فوز دعاة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء التاريخي الذي جرى الخميس، ولكنه أكد في الوقت نفسه بقاءه في منصبه الى أن يختار المؤتمر العام لحزب المحافظين في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر خليفة له.
وقال شولتس، في معرض تعليقه على هذا القرار "مرة جديدة تؤخذ قارة بأسرها رهينة مشاورات داخلية لحزب المحافظين البريطاني".
من جانبه أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر عن مخاوفه من إجراء المزيد من الاستفتاءات في بلدان أخرى، بعد اختيار الناخبين البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع. وقال يونكر لصحيفة بيلد الألمانية في عددها الصادر السبت ( 25 حزيران/ يونيو 2016) إن "الشعبويين عادة لا يفوتون فرصة لإحداث الكثير من الضجيج للترويج لسياستهم المناهضة لأوروبا". لكنه أصر على أن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يثبت وبسرعة أنه يتناقض مع مثل هذه الدعاية.
وقال يونكر "من المرجح أن يتبيّن سريعا أن بريطانيا كانت أفضل حالا في الاتحاد الأوروبي- اقتصاديا واجتماعيا وفي السياسة الخارجية". واستبعد يونكر أيضا مخاوف من إمكانية هيمنة محور باريس-روما-مدريد على الاتحاد الأوروبي. وقال إنه من المرجح أن تلعب ألمانيا "دورا أكثر أهمية" بعد خروج بريطانيا. وأضاف يونكر إن الاتحاد الأوروبي يجب عليه الآن اغتنام الفرصة "ليظهر بصورة أكثر حكمة من هذا الوضع".
م.م/ و.ب ( د ب ا، ا ف ب)