واشنطن مستعدة للبحث في رفع بعض العقوبات على إيران
٦ أبريل ٢٠٢١من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي مع إيران، في فيينا اليوم الثلاثاء (السادس من أبريل) لمحاولة إنقاذ الاتفاق. والهدف من المشاورات هو تمهيد الطريق أمام الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق 2015 وتحفيز إيران على الامتثال له مرة أخرى.
وتجتمع في فيينا الثلاثاء الأطراف الموقّعة على الاتفاق النووي الذي تم التوصّل إليه في العاصمة النمساوية في 2015 بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا) التي باتت تسمّى مجموعة 4+1 بعد انسحاب واشنطن في 2018 من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. ويرمي الاجتماع للتمهيد لعودة الولايات المتّحدة إلى هذا الاتفاق.
وفي ساعة متأخرة من مساء الإثنين قال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إنّ واشنطن مستعدّة للبحث في رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران لكن فقط تلك المتعلّقة بالملف النووي الإيراني.
وقال برايس للصحافيين "حتماً لن نقدّم مبادرات أحادية الجانب أو تنازلات لإقناع إيران"، مشيراً إلى أنّ "الصيغة الأولية هي تلك التي لا تزال سارية حتى اليوم - الرفع المحدود للعقوبات النووية مقابل قيود دائمة ويمكن التحقّق منها على برنامج إيران النووي".
وبخلاف سلفه دونالد ترامب، يريد بايدن إحياء الاتفاق. وبحسب معلومات من طهران، لن يكون هناك اتصال مباشر بين الولايات المتحدة وإيران في هذه المرحلة. ويعد الاتفاق ركيزة مهمة للحد من التسلح، حيث يهدف إلى منع إيران من إنتاج سلاح نووي.
وأكّدت وزارة الخارجية الأمريكية أنّها أرسلت إلى فيينا الدبلوماسي روب مالي لإجراء محادثات مع الأوروبيين والروس والصينيين، مشيرة إلى أنّ لا لقاء مرتقباً بينه وبين نظيره الإيراني. وقال للصحفيين إن الولايات المتحدة لا تتوقع ذلك "في الوقت الحالي" لكنها ما زالت مستعدة لهذا الاحتمال.
من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي للصحفيين "لسنا متفائلين ولا متشائمين بشأن نتيجة هذا الاجتماع الآن، لكننا على ثقة من أننا على المسار الصحيح. وإذا أثبتت أمريكا أن لديها الإرادة والجدية والصدق، فقد يكون ذلك مؤشرا إيجابيا لمستقبل أفضل لهذا الاتفاق وتطبيقه بالكامل في نهاية المطاف".
وكانت إدارة ترامب تعتقد بأن الضغوط التي مارستها ستجبر إيران على الموافقة على اتفاق جديد يتضمن قيودا أشد كان من شأنه أيضا أن يقيد تطوير إيران للصواريخ الباليستية ويحد من دعمها لميليشيات في الشرق الأوسط.
وتبقي إدارة بايدن على العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على إيران، قائلة إنها تريد أن تستأنف واشنطن وطهران الالتزام بالاتفاق النووي لكن ذلك يتطلب مفاوضات. وقال برايس "هدفنا في هذه المحادثات... هو تهيئة الساحة لعودة الجانبين للامتثال (للاتفاق)".
ع.أ.ج/ ع ج م (د ب ا، أ ف ب ، رويترز)