احتدام القتال بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قائد عسكري بالحزب
٨ أكتوبر ٢٠٢٤قال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الثلاثاء (الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2024) إنه "قضى" على سهيل حسين حسيني رئيس منظومة الأركان في جماعة حزب الله اللبنانية في ضربة استهدفت إحدى مناطق بيروت. وقال الجيش الإسرائيلي في البيان عبر منصة إكس إن " حسيني قام بدور مهم في نقل الأسلحة بين إيران وحزب الله".
ولم يؤكد حزب الله أو ينف استهداف حسيني حتى لحظة تحرير هذا الخير، في وقت يستمر الغموض حول مصير خليفة نصر الله المحتمل هاشم صفي الدين و قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني .
ويتواصل القصف والقصف المضاد بين إسرائيل وحزب الله ، تزامنا مع إحياء الدولة العبرية الإثنين ذكرى هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ، شنت إسرائيل غارات في مناطق في لبنان خصوصا جنوب البلاد والضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"مواصلة القتال" حتى تحقيق أهداف الحرب التي اندلعت في قطاع غزة وامتدت الى لبنان.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أكثر من 120 هدفا لحزب الله في جنوب لبنان "خلال ساعة" واحدة، بينما أشار الى أنه سيستهدف قريبا "المنطقة البحرية" في جنوب لبنان، مطالبا الصيادين ورواد البحر بالابتعاد عنها حتى إشعار آخر.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الثلاثاء إن قوات الفرقة 146 بدأت أمس الاثنين تنفيذ ما وصفها بأنها عمليات برية محدودة ومحددة الأهداف ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله في القطاع الغربي لجنوب لبنان.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، قد قال يوم أمس في منشور عر منصة إكس :"بدأت قوات فرقة الجليل التي تضم لواء الاحتياط 3 ولواء الاحتياط 8 ولواء الناحال الشمالي 228 عملية برية محدودة ومحددة الهدف في منطقة جنوب لبنان".
صورايخ من لبنان ومن اليمن
في المقابل، أطلق خصوم إسرائيل صواريخ في اتجاهها من الشمال والجنوب واليمن، متوعدين بمواصلة القتال رغم تكاليف باهظة تكبدوها خلال الفترة الماضية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن خمسة صواريخ أطلقت على حيفا من لبنان، وإنه أطلق صواريخ اعتراضية لصدها. وأضاف: "تم رصد مقذوفات
وهي تسقط في المنطقة. الواقعة قيد البحث". وأضاف أن 15 صاروخا آخر أُطلقت على طبريا في منطقة الجليل بشمال إسرائيل وتم اعتراض بعضها. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن خمسة صواريخ أخرى سقطت على طبريا. وتابع أنه تم اعتراض صاروخ سطح جو أُطلق من اليمن صوب وسط إسرائيل.
وأعلن حزب الله صباح اليوم الثلاثاء في ستة بيانات منفصلة أن عناصره استهدفوا تجمعات للقوات الإسرائيلية في شلومي وحانيتا وفي محيط موقع المرج ومحيط يرؤون ومربضي مدفعية إسرائيلية في ديشون ودلتون بالصواريخ.
وكان الحزب، المدعوم من إيران ، قد قال الإثنين إن مقاتليه استهدفوا تجمعات لجنود إسرائيليين داخل بلدتين حدوديتين في جنوب لبنان هما مارون الراس وبليدا. كما أكد أنه استهدف للمرة الثانية في يوم واحد مناطق تقع شمال مدينة حيفا. وليل الإثنين، أعلن حزب الله أنّه استهدف قاعدة تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قرب تل أبيب، وذلك بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار وسط البلاد بعد رصد صواريخ أطلقت من لبنان.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني ، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
واشنطن تحضّ على عدم استهداف مطار بيروت
وفي سياق متصل حضّت الولايات المتحدة الإثنين إسرائيل على عدم شنّ أيّ هجوم على مطار بيروت أو الطرق المؤدية إليه، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي "نعتبر أنه من الأهمية بمكان ليس فقط أن يبقى المطار مفتوحا، بل أن تظل الطرق المؤدية إليه مفتوحة أيضا" وذلك خصوصا من أجل تمكين الراغبين بمغادرة لبنان من رعايا أمريكيين ورعايا دول أخرى، من أن يفعلوا ذلك.
ع.ج.م/ع.غ (أ ف ب/ رويترز)