اختراعات ألمانية غيرت وجه الحياة
تملك ألمانيا سمعة طيبة فيما يتعلق بصناعاتها، فشعار منتوجاتها الذي يحمل "صنع في ألمانيا" يتمتع بثقة عالمية لدى المستهلكين. وان كانت الاختراعات الكبيرة التي اخترعها الألمان قد دونت وعرفت عالميا فان العديد من الاختراعات الصغيرة والهامة بنفس الوقت قد لاقت نوعا من الغبن في معرفتها، فهنالك مجموعة كبيرة من الاختراعات التي نستخدمها يوميا في حياتنا لكننا لا نعرف أنها صناعة ألمانية.
أفكار نيرة لشرب القهوة
فمعجون الأسنان مثلا فكرة ألمانية جاءت نتاج خليط من ماء غسل الفم ومسحوق لتنظيف الأسنان من الصيدلاني اوتمار فون ماينبورغ في دريسن في عام 1907، وبدأ تسويقه تجاريا في العام 1911 في ميونخ، كما أن "الفلتر" الخاص بماكينة القهوة جاءت أيضا كفكرة نيرة من "ميلتا بينس" في العام 1908 حيث استخدمت في البداية أوراق دفاتر أولادها الدراسية ثم بدأت بتطوير الفكرة إلى أن أنشأت أول مصنع" لأوراق التصفية"( Filterpaper) 1912 ومن ثم مغلفات التصفية ( Filterbags) 1937 وحاليا يضم المصنع الذي يديره الأحفاد أكثر من 3800 موظف.
أطراف صناعية وسيارات
مخترعات كثيرة نجدها في حياتنا اليومية، فمن حمالات الصدر النسائية مرورا بالطابعة والتلفون، أقراص أسبرين ووصولا إلى السيارة والتلفاز، كلها أشياء سهلت لنا حياتنا اليومية وجعلتها أكثر متعة. كما لا تقتصر المخترعات على الأمور القديمة، فنجد مثلا كمخترعات حديثة وسادة الهواء المضادة للاصطدام في السيارات(Airbag) ، وكذلك الساق الصناعية في العام 1997 والتي هي بالأساس ركبة صناعية لمساعدة المعاقين حركيا في صعود الدرج أو المشي والتنزه. كما أن هنالك أيضا النظام الجديد الخاص بمصاعد الابنية الشاهقة والذي يتيح لراكبيه التنقل من طابق إلى آخر دون المرور بالطوابق الأخرى.
ألمانيا أكثر الدول الأوروبية اختراعا
وتشير إحصائيات مركز تسجيل براءات الاختراع في ميونخ بان الألمان يحتلون صدارة اللائحة الاوروبية في المخترعات، وهم بذلك يتربعون على المركز الثاني عالميا بعد الولايات المتحدة الأمريكية. ولا تقتصر الاختراعات على عمر محدد فمن يصدق بان اختراع القطعة البلاستيكية التي توضع على رأس المسمار المراد ضربه في الحائط لتثبيته هو من نتاج أفكار ارتور فيشر البالغ من العمر 85 عاما. فالحياة نتاج تراكمات كثيرة، وكل اختراع صغير هو في الأساس جزء صغير من عجلة التطور في حياتنا والتي قد تكون أيضا البداية لاختراعات جديدة تساعدنا على إثراء حياتنا وجعلها أكثر سهولة.
علاء الدين جمعه