ارتطام سيارة مشتعلة بصالة الركاب الرئيسية في مطار غلاسكو البريطاني
١ يوليو ٢٠٠٧ارتطمت سيارة رباعية الدفع بصالة الركاب الرئيسية في مطار غلاسكو اليوم السبت 30 يونيو/حزيران واندلعت بها النيران بعد يوم من إحباط الشرطة محاولات تفجير سيارتين ملغومتين وسط لندن. على إثر هذا الحادث تم إخلاء المطار الذي يبعد حوالي 16 كيلومتراً عن مدينة غلاسكو ، وألغيت كافة الرحلات الجوية منه وإليه.
ونقلت تقارير إعلامية عن شهود عيان قولهم إن رجلين كانا في سيارة جيب اشتعلت بها النيران وهي تصطدم بمدخل الصالة الرئيسية للمطار، في حين أفادت الشرطة البريطانية بأنه تم إلقاء القبض على الشخصين اللذين كانا بداخل السيارة قبل احتراق السيارة بصورة كاملة. كذلك نقلت وسائل الإعلام المحلية عن شهود العيان قولهم إن أحد الرجلين كان يقوم بسكب البنزين من حوله داخل السيارة، قبل أن يتمكن أحد المارة بمساعدة الشرطة في التغلب عليه. الشرطة تمكنت بعدها من القبض على الرجل الثاني، الذي أصيب بحروق بالغة.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن إيان كروسبي سائق سيارة أجرة كان ينتظر خارج مبنى الركاب وقال في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي إن رجلاً آسيوياً قصيراً قوي البنية خرج من السيارة وسرعان ما طرحه المارة الغاضبون أرضاً، وأضاف أنه يعتقد أن الهجوم متعمد وإرهابي.
ولم تصدر أية تقارير حول وقوع إصابات أخرى سوى إصابة الرجلين اللذين كانا بالسيارة. هذا ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من هيئة المطارات البريطانية التي تدير المطار بينما أعلنت الشرطة أنه من السابق لأوانه وصف الحادث بأنه "إرهابي".
شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تكثف جهودها
يأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من إبطال مفعول سيارتين مفخختين بوسط لندن، كانتا ستحدثان دماراً هائلاً في حال انفجارهما. في الوقت نفسه كثفت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية اليوم السبت عمليات البحث عن مدبري هذه المحاولة لتفجير السيارتين. وأوردت هيئة الإذاعة البريطانية (بى .بي. سى) أنباء عن إحراز تقدم جيد في استعراض الشرطة للقطات الدوائر التليفزيونية المغلقة فيما تواترت تقارير غير مؤكدة تشير الى ان الشرطة ربما يكون لديها صورة لشخص مشتبه فيه وهو يترك السيارة المفخخة الأولى أمام ملهى تايجر تايجر في وقت مبكر أمس الجمعة.
وتتحقق الشرطة وأجهزة الاستخبارات البريطانية من احتمال وجود صلة بين محاولات تفجير السيارتين المفخختين وجهات دولية فى الوقت الذي ذكرت فيه تقارير ان القنابل التي جرى إبطال مفعولها تحمل سمات القاعدة. من ناحية أخرى نشرت الشرطة البريطانية قوات إضافية في الشوارع خصوصاً حول المعالم البارزة مثل مجلسي البرلمان.
ومن جانبها قالت وزيرة الداخلية البريطانية الجديدة جاكي سميث إن رئيس الوزراء أكد على أن كل أجهزة الحكومة يجب أن تتكاتف لمكافحة خطر الإرهاب، مشيرة إلى أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لحماية المواطنين، وأضافت: "لا يجب أن نسمح لخطر الإرهاب أن يمنعنا من مواصلة حياتنا". ويبدو أن السياح وسكان المدينة يعملون بهذه النصيحة ويمارسون حياتهم كالمعتاد. والجدير بالذكر أن العاصمة تستضيف عدداً من المهرجانات الضخمة منها حفل موسيقي لإحياء الذكرى العاشرة لوفاة الأميرة ديانا. وإن كانت سميث قد اتخذت قراراً برفع درجة التهديد الأمني القومي إلى أعلى مستوياته تخوفاً من حدوث عمل إرهابي وهو ما وافق عليه رئيس الوزراء الجديد براون مضيفاً أنه واثق في تعاون الشعب البريطاني مع هذا القرار وفي بقائه قوياً ومتماسكاً.