حصيلة ثقيلة لحادث غرق قاربي مهاجرين قبالة طرابلس
٣ أكتوبر ٢٠١٤ارتفع عدد ضحايا غرق قاربين قبالة سواحل ليبيا أمس الخميس إلى مقتل نحو 130 من الساعين للهجرة، بحسب جماعة ايطالية مدافعة عن حقوق اللاجئين اليوم الجمعة (3 تشرين الأول/ أكتوبر 2014). وذكر المركز الايطالي للاجئين في بيان له اليوم الجمعة أن القاربين غرقاً على مسافة 3.5 كيلومترات فقط من الساحل الليبي بين جرابولى وتاجورا.
وجاء في البيان الصادر عن المركز: "يبدو أن عدد ركاب القاربين كان 250 راكباً، وقامت قوات حرس السواحل الليبية بإنقاذ 120 فقط منهم، وانتشال عشر جثث، وما تزال السلطات الليبية تواصل عمليات البحث. "وأشار البيان إلى أن المركز تلقى هذه المعلومات من مكتبه في طرابلس.
وصدر هذا التقرير الإخباري خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لغرق سفينة العام الماضي بالقرب من جزيرة لامبيدوزا الايطالية ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 366 شخصاً. وفي حين تحيي ايطاليا اليوم الجمعة الذكرى الأولى للحادثة، أعلنت البحرية الإيطالية أنها أغاثت أكثر من ألفي مهاجر خلال يومين.
وتحت وقع الصدمة جراء حادث الغرق في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2013 أطلقت ايطاليا عملية ماري نوستروم التي سمحت بإغاثة 144 ألف مهاجر خلال عام أي ما يعادل 400 كل يوم. لكن العملية باهظة التكاليف وستستبدل اعتباراً من الشهر المقبل بعملية تريتون وتديرها الوكالة الأوروبية لإدارة الحدود فرونتكس.
وفي إطار إحياء هذه الذكرى في لامبيدوزا، دوَن ناجون وتلاميذ الجمعة رسائل على مكعبات الاسمنت التي نشرت في الموقع الذي صفت فيه الجثث المنتشلة من البحر قبل عام. وتظاهر سكان في الجزيرة في هذا الموقع الذي يصل إليه المهاجرون وفي المطار، حيث ينظم منتدى بحضور رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز والمدير العام للمكتب الدولي للهجرة وليام لايسي سوينغ.
وكان المتظاهرون يحتجون على قرار إعادة فتح مركز الاستقبال في الجزيرة ونصب رادارات جديدة فيها. وقال ممثل عن المركز الاجتماعي في الجزيرة خلال خطاب شولز "إنها مهزلة، انتم المسؤولون، انتم القتلة". وردت وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني أن "إحياء هذه الذكرى المأساوية ليس مهزلة لكنه واجبنا السياسي والأخلاقي والدستوري".
ويتوقع أن تطرح مسالة الهجرة غير الشرعية خلال قمة وزراء الخارجية والداخلية الأوروبيين في روما في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
ع.غ/ م.س (د ب أ، آ ف ب، رويترز)