ارتفاع ضحايا العبارة الكورية المنكوبة وتوقيف عدد من طاقمها
٢١ أبريل ٢٠١٤ارتفعت حصيلة قتلى حادث غرق عبارة "سول" في كوريا الجنوبية إلى 64 قتيلاً صباح اليوم الاثنين (21 أبريل/ نيسان)، وفق وسائل إعلام محلية. ويأتي ذلك فيما تتلاشى آمال العثور على أي من الركاب المفقودين على قيد الحياة. ولا يزال 238 شخصاً في عداد المفقودين، إذ لم يُعثر على أي شخص على قيد الحياة منذ أن تم إنقاذ 174 شخصاً من العبارة الغارقة قبالة جزيرة جيندو بجنوب غرب البلاد يوم الأربعاء الماضي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
وذكرت الوكالة أن فرق الإنقاذ عملت طوال الليل بمساعدة مركبات تعمل عن بعد دخلت إلى العبارة. ومن المقرر أن تستأنف السلطات عمليات البحث من خلال تعبئة 212 قارباً و32 سفينة بحرية و34 طائرة و556 من عمال الإنقاذ المدنيين والعسكريين. وكان على متن السفينة 476 راكباً وأفراد الطاقم، بينهم 320 تلميذاً و15 معلماً من مدرسة دانون الثانية في انسان، عندما بدأت في الغرق أثناء رحلتها من انشون إلى جزيرة جيجو بجنوب البلاد .
"تصرف قبطان العبارة يشبه عملية القتل"
من جهتها، صرحت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه اليوم الاثنين أن تصرف قبطان العبارة المنكوبة "يمكن تشبيهه بعملية قتل". ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن بارك قولها خلال اجتماع مع مسؤولين "إن سلوك القبطان وبعض من أفراد طاقم العبارة مبهم للغاية من الناحية المنطقية وكان مثل جريمة قتل لا يمكن التهاون بشأنها".
وقالت إن القبطان المعتقل حالياً "لم يتبع أوامر إجلاء الركاب الصادرة من هيئة مراقبة حركة السفن". وأضافت إنه "هرب قبل الجميع، بينما طلب من الركاب أن يبقوا في مقاعدهم. هذا أمر لا يمكن تصوره مطلقاً قانونياً أو أخلاقياً".
وفي تطور آخر، أوقف المحققون اليوم أربعة أفراد جدد من طاقم العبارة، وفق وكالة يونهاب. وأوضحت الوكالة أنه تم توقيف ثلاثة مسؤولين وميكانيكي من طاقم العبارة واعتقالهم رهن التحقيق. وكانت السلطات قد اعتقلت السبت قبطان العبارة لي جون-سيوك واثنين من أفراد الطاقم بينهم مساعده الذي يفتقر إلى الخبرة وكان يقود العبارة عند وقوع الحادث.
وهم يواجهون تهمة الإهمال والتقصير في ضمان سلامة الركاب بما يعد انتهاكاً للقانون البحري. ومن المحتمل ملاحقة الموقوفين الأربعة الجدد بالتهم ذاتها، بحسب ما أفاد المدعون لوكالة يونهاب.
ش.ع/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)